وكيل أوقاف بورسعيد: صفحة الإمام على السوشيال ميديا منبر آخر
أكد جمال عواد، وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد، ضرورة العمل على تحقيق أعلى مستويات خدمة الوطن والإنسانية، مع المتابعة المستمرة للتأكد من تطبيق المبادئ بشكل دقيق، والتحذير من أي تعامل غير لائق مع الأئمة.
تفاصيل اجتماع وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد مع مديري الإدارات والمفتشين
جاء ذلك خلال اجتماع وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد، أمس، بمدير الدعوة بالمديرية ومديري الإدارات والمفتشين، في إطار نهوض الأوقاف بالدعوة والدعاة علميًا وإداريا.
وخلال الاجتماع، شدد وكيل أوقاف بورسعيد، على أهمية تحويل المساجد إلى منارة إشعاع فكري وروحي، عبر رفع كفاءة الأئمة وزيادة اهتمامهم بمراجعة القرآن الكريم، وأهمية حماية المساجد وتحصينها من الأفكار المتطرفة، لضمان أن تظل مكانًا يعزز القيم الدينية الصحيحة ويغرس الطمأنينة في نفوس المصلين.
واستكمل جمال عواد: صفحة الإمام على السوشيال ميديا هي منبر آخر له، ينبغي أن يوجهها إلى نشر العلم النافع المنير، لتحقيق تواجد مؤثر ولافت للنظر للخطاب الديني المستنير في عالم السوشيال ميديا.
حصر الأئمة المتميزين علميًا ببورسعيد
وواصل عواد، أنه سيجرى التركيز على العلم والتحصين والبناء كعنوان رئيس للوزارة، وضرورة حصر الأئمة المتميزين علميًا، ممن لديهم مؤلفات علمية أو شعرية، أو حاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه، ومن يتقنون أكثر من لغة، ويتمتعون بسمعة علمية وثقافية واسعة ليكونوا أصحاب ريادة تعزز بهم المساجد الكبرى والمنابر الإعلامية، وليكونوا قدوة لزملائهم من الدعاة والخطباء.
ونوه بضرورة خلق بيئة تنافسية بين الأئمة تُحفّز على طلب العلم والتقدم فيه، مع تأكيد أن المعيار الوحيد للترقي والتميز سيكون هو العلم، مع ضرورة التزام الإمام بالمنهج الأزهري الراسخ، وأن الداعية يجب أن يتصدى لمواجهة أي فكر منحرف متطرف أو أي منهج فكري مضطرب يخالف مبادئ الأزهر الشريف.
وأكد جمال عواد، وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد، أهمية التعاون الوثيق مع مؤسسات الدولة والعمل المشترك من أجل إعادة بناء الإنسان المصري، ليكون راسخ الجذور في وطنه ومعتزًا بتاريخه وهويته، لافتصا إلى أن العلاقة بين مؤسسات الدولة يجب أن تتسم بالثقة المتبادلة والتكامل، تحت شعار: "سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ".
بناء الإنسان ومواجهة التطرف.. محاور استراتيجية لوزارة الأوقاف
وأوضح جمال عواد، أن وزارة الأوقاف، تعمل وفق عدد من المحاور الاستراتيجية، تشمل مواجهة التطرف في كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف، ومحاربة كل صور الإرهاب والتطرف والتكفير والعنف، وتفكيك منطلقات وأفكار هذه التيارات.
وأضاف، أن الوزارة تستهدف مواجهة التطرف اللا ديني والمتمثل في تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، وفقدان الثقة، ومواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي.
وأردف وكيل أوقاف بورسعيد، أن بناء الإنسان على رأس أولويات الوزارة، من خلال بناء شخصية الإنسان ليكون قويا شغوفًا بالعلم شغوفا بالعمران واسع الأفق وطنيا منتميا مقدما الخير للإنسانية وأن يكون إنسانًا سعيدًا وأن يقدم الخير والنفع للناس، والانطلاق في ذلك من خلال المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان.
واختتم أن الأوقاف تسعى لصناعة الحضارة من خلال الابتكار في العلوم والمساهمة في عالم الذكاء الاصطناعي وفي اختراق أجواء الفضاء وفي ابتكار النظريات والحلول العلمية لعلاج أزمات الإنسان وللإجابة على الأسئلة الحائرة.