دراسة توضح تأثيرات نظام كيتو الغذائي على الدورة الشهرية لدى النساء المصابات بالسمنة
في دراسة حديثة نشرت في مجلة PLOS ONE، اكتشف باحثون العلاقة بين نظام الكيتو الغذائي والتغيرات الشهرية لدى النساء المصابات بالسمنة وزيادة الوزن، كما تشير النتائج إلى أن اتباع نظام غذائي كيتوني يمكن أن يزيد من شدة وتواتر الدورة الشهرية، مقارنة بالنظام الغذائي منخفض الدهون.
المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة
وبحسب ما نُشر في news-medical، أوضح الباحثون أن تراكم الدهون الزائدة في الجسم، خاصة حول الأعضاء، مرتبط بالعديد من المخاطر الصحية، بما في ذلك الاضطرابات في عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز، كما أن هذه الاضطرابات تؤدي إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وسكر الدم أثناء الصيام، بالإضافة إلى ضعف وظيفة الأنسولين، مما يشكل مؤشرًا مبكرًا لمقاومة الأنسولين.
وتشير التقديرات إلى أن 40% من النساء البالغات في الولايات المتحدة يعانين من السكري أو ما قبل السكري، مما يزيد من خطر إصابتهن بمشاكل هرمونية مثل متلازمة تكيس المبايض وعدم انتظام الدورة الشهرية.
النظام الغذائي الكيتوني
ويتضمن النظام الغذائي الكيتوني تناول كميات عالية من الدهون، متوسطة من البروتين، ومنخفضة من الكربوهيدرات، مما يحفز الحالة الكيتونية في الجسم، ومن المعروف أن هذه الحالة تعزز فقدان الوزن وتحسن مؤشرات الدم.
كما أن مكملات الكيتون يمكن أن تُحسن من مستويات السكر في الدم، بالمقابل أظهرت أنظمة الغذاء الأقل في الدهون نتائج إيجابية في تحسين الصحة الأيضية لدى النساء بعد انقطاع الطمث، ولكن آثارها كانت متفاوتة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن النساء اللاتي اتبعن نظام الكيتو بلغن عن تغييرات ملحوظة في الدورة الشهرية، حيث أكدت 85% منهن حدوث تغييرات في تواتر أو شدة الدورة الشهرية، بينما لم تُسجل أي تغييرات في المجموعة التي اتبعت نظام LFD، كما استعادت 6 نساء دورتهن الشهرية بعد غياب طويل، خاصة بين أولئك اللاتي لم يكن يتناولن وسائل منع الحمل.
تأثيرات فريدة على الدورة الشهرية
وأشارت الدراسة إلى أن النظام الغذائي الكيتوني له تأثيرات فريدة على الدورة الشهرية، بشكل مستقل عن فقدان الوزن، وقد أظهر كلا النظامين، KD وLFD، انخفاضًا كبيرًا في الوزن ومؤشر كتلة الجسم ومستويات الأنسولين.
ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى دراسات أكبر لاستكشاف تأثيرات النظام الغذائي على الهرمونات والتمثيل الغذائي لدى النساء، وخاصة في حالات مثل متلازمة تكيس المبايض.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية النظام الغذائي في إدارة الصحة الإنجابية لدى النساء المصابات بالسمنة، ويُنصح بإجراء مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين النظام الغذائي والهرمونات بشكل أفضل، مما قد يساهم في تحسين استراتيجيات العلاج والوقاية.