العثور على جثة زوجين بريطانيين ضمن ضحايا فيضانات إسبانيا
أدت فيضانات إسبانيا التي حدثت الأسبوع الماضي، إلى وفاة مئات السكان، نتيجة الأمطار الهائلة التي استمرت إلى ما يقرب من 8 ساعات متواصلة، مما أدى إلى غرق الشوارع والمنازل والسيارات والسكان، ومن بين السكان الذين لقوا حتفهم زوجان بريطانيان مغتربان في إسبانيا.
ووفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، تأكدت وفاة الزوجين البريطانيين تيري ودون تيرنر، اللذين يبلغان من العمر 74 و78 عاما، بعد أن اختفيا منذ هطول أمطار غزيرة على منطقة فالنسيا يوم الثلاثاء.
العثور على زوجين بريطانيين ضمن ضحايا فيضانات إسبانيا
وقالت ابنتهما روث أولوفلين من بيرنتوود بمقاطعة ستافوردشاير، إنه تم العثور على جثتي والديها داخل سيارتهما يوم السبت، حيث تم العثور عليهما في منطقة ريفية بالقرب من المكان التي كانا يعيشان فيها، على مشارف بلدة بيدرالبا الصغيرة، على بعد 45 دقيقة بالسيارة شمال غرب مدينة فالنسيا الساحلية.
وقال رئيس بلدية المدينة أندوني ليون، إن متطوعين محليين عثروا على جثث الزوجين وجثة رجل إسباني، في محاولة لتحديد مكان المفقودين.
وأوضح أصدقاء الزوجين إن تيري أخبرهم بأنهما سيخرجان للحصول على بعض البنزين يوم الثلاثاء، وبعد حدوث الفيضانات ذهبوا بعد ذلك إلى تفقد منزل الزوجين، حيث كانا يعيشان مع كلابهما الأليفة، لمعرفة ما إذا كانا قد تمكنا من الوصول إلى المنزل قبل أن تجتاحه الفيضانات القاتلة، ولكن تبين عدم عودتهما للمنزل.
وكانت السيدة أولوفلين قد قالت إن والديها انتقلا إلى إسبانيا منذ حوالي 10 سنوات لأنهما كانا يرغبان دائمًا في العيش في أشعة الشمس، وكانا يتمتعان بشعبية كبيرة في مجتمعهما وكان لديهما أصدقاء رائعين من حولهما، لكنهما كانا يفكران مؤخرًا في العودة إلى المملكة المتحدة، وإنها تحدثت آخر مرة مع والدتها يوم الاثنين، وهو اليوم السابق لحدوث الفيضانات، قائلةً: كانت تتذمر بسبب المطر.
فيضانات إسبانيا وتعطيل حركة المواصلات
وتسببت العواصف العنيفة التي أسهمت في حدوث فيضانات مميتة في شرق إسبانيا الأسبوع الماضي، في غمرة المياه الآن بمدينة برشلونة، مع حدوث فيضانات مفاجئة في المطار الرئيسي للمدينة والمناطق المحيطة بها.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية، في إسبانيا تنبيهًا أحمرًا للأمطار، محذرة الناس من السفر ما لم يكن ذلك ضروريًا للغاية، والبقاء في حالة تأهب، حيث انطلقت صيحات التحذير من هطول أمطار غزيرة ومتواصلة على أطراف المدينة الجنوبية، وحث التحذير الناس على تجنب أي أودية أو قنوات جافة، كما تم إغلاق الطرق بسبب الانهيارات الطينية وارتفاع منسوب المياه، بحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وفي المطار، أظهرت مقاطع فيديو صادمة تدفق المياه إلى مواقف السيارات والمبنى الرئيسي وتسيل من الأسقف، كما شوهد المسافرون يخلعون أحذيتهم ويمشون في صالة المغادرة.
وقال وزير النقل الإسباني أوسكار بونتي، إن شركة تشغيل المطار إينا حولت 15 رحلة كان من المقرر أن تهبط في مطار إل برات هذا الصباح بسبب عاصفة مطيرة ضربت المنطقة، وتم إلغاء خدمات القطارات في ضواحي كتالونيا، كما تم إغلاق محطات المترو والطرق حيث تحاول السلطات الحد من حركة الناس وتجنب تكرار كارثة الأسبوع الماضي.
وتستمر عمليات البحث في فالنسيا حتى الآن، عن الجثث داخل المنازل وآلاف السيارات المحطمة المنتشرة في الشوارع، وعلى الطرق السريعة، وفي القنوات التي وجهت طوفان الأسبوع الماضي إلى المناطق المأهولة بالسكان، ويساعد المواطنون والمتطوعون وآلاف الجنود ورجال الشرطة في جهود البحث عن السكان المختفين.