الأخطر في تاريخ إسبانيا.. الأقمار الصناعية ترصد خسائر فيضانات فالنسيا الكارثية
كشفت صور الأقمار الصناعية، عن المدى الحقيقي لواحدة من أخطر الكوارث الطبيعية في تاريخ إسبانيا، حيث أصبحت تعاني من أسوأ كارثة طبيعية تشهدها منذ عقود، بعد أن اجتاحت الفيضانات المدمرة الساحل الشرقي للبلاد.
وأظهرت الصور التي التقطها برنامج كوبرنيوكس لرصد الأرض، في فالنسيا، غرق الشوارع والطرق بأكملها تحت الماء، بسبب تلقي المنطقة ما يعادل كمية الأمطار لعام كامل في 8 ساعات، وعُلق آلاف الأشخاص داخل منازلهم.
فيضانات إسبانيا
وأشارت تقديرات منظمة كوبرنيكوس، إلى أن 11 ألف شخص تأثروا في بلدة ألجيميسي وحدها، حيث غمرت المياه أكثر من 60 ميلًا، أي ما يعادل 100 كيلومتر، وفي جنوب فالنسيا، ظلت مساحات شاسعة من الريف مغمورة بالمياه بعد يومين من بدء الفيضانات، وبالقرب من الساحل، يمكن رؤية عمود ضخم من الطين جرفته السيول إلى المحيط.
وفي جميع أنحاء المنطقة، تم الإبلاغ عن 158 حالة وفاة حتى الآن، ومن المتوقع أن يرتفع العدد خلال الأيام المقبلة، وبدأت الفيضانات في فالنسيا في 29 أكتوبر، عندما ضربت المنطقة عاصفة غير مسبوقة، وأدت الفيضانات المفاجئة إلى انتشارها في فالنسيا والمدن المجاورة لها، ما أدى إلى احتجاز مئات الأشخاص في منازلهم، حتى أن العديد منهم اضطروا إلى تسلق الأشجار وأعمدة الإنارة والركض بشكل يائس إلى الطوابق العليا من المباني للهرب.
وتعد فيضانات إسبانيا، هي أسوأ كارثة طبيعية في البلاد منذ عام 1996 عندما قتل 87 شخصا، وأصيب 180 آخرون في فيضان مفاجئ بالقرب من بيسكا بجبال البرانس.
خسائر فيضانات إسبانيا
وكشفت إحدى الصور التي التقطها القمر الصناعي كوبرنيكوس سنتينل 1، مستويات الفيضانات كما كانت في 31 أكتوبر، وتظهر صورة ثانية، تم التقاطها في 30 أكتوبر، المدى المذهل لمياه الفيضانات بألوانها الحقيقية، وفي صورة القمر الصناعي، يمكن رؤية مساحة واسعة من المياه تمتد جنوب فالنسيا باتجاه مدينة كوييرا.
وتظهر صور الأقمار الصناعية لفالنسيا بوضوح الأجزاء الأكثر تضررًا في المدينة حيث تغطي مياه الفيضانات مناطق شاسعة من الأراضي جنوب المدينة، وقد شكلت الحكومة الإسبانية لجنة أزمة ونشرت ألف جندي في المنطقة، ومن المرجح أن يتضح حجم الدمار الحقيقي في الأيام المقبلة، وحتى الآن لقي 205 أشخاص حتفهم في منطقة فالنسيا، ويتوقع رجال الإنقاذ العثور على المزيد من الجثث مع تراجع المياه، حيث تبين طفو الجثث على المنازل بعد الفيضانات الكارثية في إسبانيا التي قتلت ما يقرب من 100 شخص في مشاهد مروعة.