أبرزها التوحد.. تعرف على أخطر الأمراض النفسية التي يمكن أن تصيب الأطفال
تُعد الصحة النفسية للأطفال جزءًا لا يتجزأ من نموهم وتطورهم بشكل صحي، ومع ذلك قد يواجه الأطفال أحيانًا اضطرابات نفسية تؤثر على حياتهم بشكل كبير، وحسب ما نشرته American Academy of Child، فيما يلي أبرز الأمراض النفسية الخطيرة التي يمكن أن تصيب الأطفال:
1. اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD
يُعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من أكثر الاضطرابات شيوعًا بين الأطفال، ويتميز بعدم القدرة على التركيز لفترات طويلة، وزيادة النشاط الحركي والاندفاعية، قد يعاني الطفل من صعوبة في متابعة التعليمات أو الحفاظ على انتباهه في المهام المختلفة، مما يؤثر على أدائه الدراسي وعلاقاته الاجتماعية.
وأسبابه يمكن أن يكون للوراثة دور كبير، بالإضافة إلى عوامل بيئية مثل التعرض للتدخين خلال الحمل أو المواد السامة، وعلاجه يشمل غالبًا مزيجًا من الأدوية والعلاج السلوكي الذي يساعد الطفل على تحسين قدراته على التركيز والتحكم في تصرفاته.
2. الاكتئاب
على الرغم من ارتباط الاكتئاب في الغالب بالبالغين، إلا أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الأطفال، فقد يشعرون بالحزن المستمر وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها سابقًا، إذ أن الاكتئاب لدى الأطفال يمكن أن يؤدي إلى تراجع الأداء الدراسي، ومشاكل في النوم، وتغيرات في الشهية.
وأسبابه قد تنجم عن عوامل وراثية، أحداث حياتية مؤلمة، أو تغييرات بيولوجية في الدماغ، وعلاجه يتضمن العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، وفي بعض الحالات قد يُستخدم الدواء.
3. اضطراب القلق
يُعتبر القلق واحدًا من الاضطرابات النفسية الشائعة بين الأطفال، إذ يمكن أن يعانون من قلق مفرط بشأن المدرسة، الأسرة، أو حتى الأحداث اليومية، الأطفال الذين يعانون من اضطرابات القلق قد يواجهون صعوبة في النوم، وأعراض جسدية مثل آلام المعدة والصداع.
وأسبابه تتراوح بين العوامل الوراثية، والصدمات النفسية، والضغوط الاجتماعية، وعلاجه يتضمن العلاج المعرفي السلوكي لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع القلق، وقد تُستخدم أدوية في بعض الحالات الشديدة.
4. اضطراب التوحد
ويُصنف اضطراب طيف التوحد كأحد الاضطرابات النمائية التي تؤثر على التواصل الاجتماعي والسلوك، قد يظهر الأطفال المصابون بالتوحد سلوكيات متكررة، وصعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية، وتأخر في تطور اللغة.
وأسبابه لم تُحدد سبب دقيق، لكن يُعتقد أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا في حدوثه، وعلاجه يعتمد العلاج على التدخل المبكر والتعليم الخاص، وقد يشمل برامج علاجية مخصصة لتحسين المهارات الاجتماعية والتواصلية.
5. اضطراب السلوك
يُظهر الأطفال الذين يعانون من اضطراب السلوك سلوكيات عدوانية، مثل التنمر، والتخريب، والسرقة، وهؤلاء الأطفال قد يعانون من صعوبة في التفاعل مع الآخرين والالتزام بالقواعد الاجتماعية.
فيما أن أسبابه قد تشمل عوامل بيئية مثل التنشئة غير المستقرة، وتأثيرات وراثية، وتجارب صادمة، وعلاجه يشمل العلاج النفسي، وتقديم دعم للوالدين لتحسين طرق التعامل مع سلوكيات الطفل، وقد يتضمن أحيانًا استخدام الأدوية.
ومن المهم اكتشاف وعلاج هذه الأمراض النفسية مبكرًا لتجنب تأثيراتها السلبية طويلة الأمد على حياة الطفل، ويمكن للتدخل المبكر أن يحسن من فرص الشفاء ويساعد الأطفال على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.