القاهرة 24 في جولة داخل مركز الشفافية بسنغافورة.. كيف يحمي تيك توك مستخدميه؟| صور
دائمًا ما يسأل المتابعون ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عن كيفية عمل المنصة الأسرع نموًا الآن في العالم وهي تيك توك، وكيف تتم معالجة الكم الهائل من المحتوى المتدفق يوميًا، وذلك في ظل التزايد الكبير والمستمر في عدد المستخدمين مع الانتشار الهائل للفيديوهات القصيرة.
لذلك أجرى القاهرة 24 جولة حصرية داخل مركز الشفافية في سنغافورة، وذلك بهدف كشف النقاب عن طريقة إدارة المنصة.
في البداية يعد مركز الشفافية في سنغافورة، واحدًا من 4 مراكز عالمية تنتشر في مواقع رئيسية مثل دبلن، ولوس أنجلوس، وواشنطن، وجميعها تعمل على مراقبة وحماية ملايين المستخدمين لمنصة توك توك حول العالم.
يأتي ذلك بعد أن أطلقت منصة توك توك أول مركز للشفافية المتخصصة في عام2021، وذلك في خطوة من أجل إصدار تقارير دورية للشفافية، انطلاقًا من التزامها باتخاذ تدابير صارمة لحماية المنصة والحفاظ على المصداقية، ببناء الثقة من خلال الالتزام بالشفافية.
القاهرة 24 في جولة داخل مركز الشفافية في سنغافورة
ووفقًا للمنصة، فقد نجحت هذه التقارير في التوصل لنتائج مهمة أبرزها إزالة قدر كبير من حسابات القُصر، ورفض أعداد كبيرة من الإعلانات التي لا تتوافق مع معايير تيك توك الصارمة.
وتعرف القاهرة 24، في جولته داخل مركز الشفافية والمساءلة في سنغافورة، على كيفية استخدام تيك توك لخوارزميات من أجل تنظيم المحتوى، حيث يتم فلترة المنشورات التي تخالف سياسة المنصة، حيث تعتمد المنصة على تقنيات الذكاء الاصطناعي والاعتدال التلقائي لتحديد المحتوى غير المناسب بسرعة فائقة، مما بضمن سرعة الاستجابة ودقة أكبر في إزالة المخالفات، فضًلا عن على إزالة المحتوى الضار، بل تعمل أيضًا بشكل استباقي لتوقع المخاطر المحتملة.
كما تعرف القاهرة 24، في جولته على كيفية عمل المنصة في ضمان سرية البيانات وتحديد الثغرات المحتملة قبل أن يتم استغلالها، وذلك بالتعاون مع شركات رائدة مثل HackerOne وNCC Group، وذلك من خلال تقنية متطورة، يتم بموجبها مراقبة بنيات البيانات وتحديثها بشكل دوري لتأمين الخصوصية، وهو ما يُعد من أهم عوامل بناء الثقة بين المستخدمين والمنصة.
ويعتبر أحد أهم العناصر التي رأيناها في المركز هو كيفية تعامل تيك توك مع طلبات الإفصاح عن بيانات المستخدمين التي تتلقاها من جهات حكومية، حيث يتم التعامل مع تلك الطلبات وفقًا للقوانين المحلية، لكن مع التزام صارم بحماية الخصوصية، هذه الشفافية تجعل المنصة نموذج جيدًا في إدارة البيانات، خصوصًا في ظل التدقيق المستمر من قبل الجهات الدولية.
ولاحظ القاهرة 24 في جولته، اهتمام المركز بإبراز جهود تيك توك لحماية القاصرين من مخاطر الإنترنت، خاصة الأطفال دون 13 عامًا، حيث تفرض المنصة قيودًا صارمة على إنشاء الحسابات، وتوفر أدوات متطورة لتحكم الآباء في وقت الشاشة لأبنائهم المراهقين، بما يعزز رفاهيتهم الرقمية ويحد من تعرضهم لمحتوى غير لائق.
وتضمنت التحديثات الجديدة خاصية لتحديد وقت محدد لا يزيد عن 60 دقيقة يوميًا لمشاهدة المحتوى على المنصة، وهو ما سيتم بشكل تلقائي لكل حساب يقل عمر صاحبه عن 18 عامًا، حيث إنه عند الوصول إلى هذا الحد الأقصى، سيُطلب من المستخدمين إدخال رمز المرور لمواصلة المشاهدة، مما يُعد تنبيها لهم بأنهم قد تجاوزوا الحد اليومي المسموح لوقت الشاشة وعليهم اتخاذ قرار بتمديد هذا الوقت.
كما جاء من ضمن التحديثات، بأنه لا تسمح المنصة، للأفراد أو المنظمات الخطيرة باستخدام المنصة للترويج للإرهاب أو الجريمة أو أي نوع آخر من السلوكيات التي قد تسبب ضررًا، بالإضافة إلى حظر الأنشطة غير القانونية، وذلك من خلال حظر تجارة أو بيع أو ترويج أو استخدام بعض السلع المنظمة، بالإضافة إلى تصوير أو ترويج الأنشطة الإجرامية.
كما لا تسمح تيك توك، بالمحتوى المروع أو الصادم بشكل مفرط، خاصةً الذي يروج أو يمجد العنف أو المعاناة الفادحة، بالإضافة إلى عدم تشجيعها في الأنشطة التي قد تؤدي إلى الضرر، مع عدم التسامح المحتوى الذي يهاجم أو يحرض على العنف ضد فرد أو مجموعة من الأفراد بناءً على سمات محمية، حيث إن المنصة لا تسمح بمحتوى يتضمن خطاب الكراهية، وتقوم بإزالته على الفور، مع عدم السماح بتداول المحتوى الجنسي الصريح أو المحفز.
وجاء من ضمن التحديثات، تمكن المستخدمين من الإبلاغ عن محتوى غير ملائم أو مخالف لإرشادات المجتمع، تشمل الفيديوهات، التعليقات المسيئة، الحسابات المزيفة، والأصوات غير اللائقة.
