دراسة برلمانية: 243 مليون امرأة وفتاة تعرضن للعنف في جميع أنحاء العالم خلال 2019/2020
كشفت دراسة برلمانية بـ مجلس الشيوخ والمحالة إلى رئيس الجمهورية بشأن ظاهرة العنف الأسري الأسباب والآثار وسبل المواجهة، أن جائحة كورونا وانتشارها لها تأثير كبير على مختلف أشكال العنف ضد المرأة والفتيات، وتزايد العنف ضدهن في المنطقة العربية خلال الجائحة.
علاقة كورونا بالعنف ضد المرأة
وفي هذا الصدد، أفاد التقرير أن العديد من الدول أعلنت ارتفاع حالات العنف الأسري، ضد النساء والأطفال قبل ظهور جائحة كورونا التي ازداد الوضع سوءًا بسببها، ما دفع الأمم المتحدة إلى إصدار بيانات حول الموضوع، فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة العنف المنزلي ضد النساء والفتيات والمرتبطة بحالات الإغلاق التي تفرضها الحكومات كنتيجة لجهود الاستجابة لجائحة كوفيد - 19.
وأشار التقرير إلى تضاعف عدد المكالمات في خطوط المساعدة في العالم؛ لذا حثت الأمم المتحدة الحكومات على جعل منع العنف ضد المرأة وجبر الضرر الواقع جراء هذا العنف جزءًا رئيسيا من خطط الاستجابة الوطنية الخاصة بكوفيد - 19، وحددت العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحسين الوضع، بما فيها: زيادة الاستثمار في الخدمات الإلكترونية ومنظمات المجتمع المدني، التأكد من استمرار الأنظمة القضائية في مقاضاة المعتدين تكثيف حملات التوعية العامة، وخاصة تلك التي تستهدف الرجال والفتيان.
ووفقًا لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة هيئة الأمم المتحددة للمرأة، فإن العنف المنزلي كان بالفعل حتى قبل تفشي جائحة كورونا أحد أكبر انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة، حيث تعرضت خلال الفترة من إبريل 2019 وحتى إبريل 2020 ما يقرب من 243 مليون امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن ما بين 15 و49 سنة في جميع أنحاء العالم للعنف.
أما على المستوى الإقليمي فقد أعدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا(الإسكوا) دراسة بيّنت فيها أن للجائحة تأثيرًا كبيرًاعلى مختلف أشكال العنف ضد المرأة والفتيات، ولفتت إلى تزايد العنف ضدهن في المنطقة العربية خلال الجائحة.
وكان مجلس الشيوخ وافق على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف على الدراسة المُقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهة.
وأعلن المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، إحالة الدراسة وما شهدته من مناقشات من الأعضاء وممثلي الجهات التنفيذية إلى رئيس الجمهورية، لتنفيذ ما ورد بها من توصيات.
