خوفًا من التطرف.. الشرطة البريطانية تقرر التوقف عن استخدام إكس بعد فوز إيلون ماسك بمنصب حكومي
قررت عدة قوات من الشرطة البريطانية تقليص استخدامها لمنصة X إكس للتواصل الاجتماعي، المملوكة للملياردير الأمريكي الشهير إيلون ماسك، بسبب مخاوف تتعلق بنشر معلومات مضللة وزيادة المحتوى المتطرف، خصوصا بعد توليه السلطة في الحكومة الأمريكية.
توقف الشرطة البريطانية عن استخدام منصة إكس
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهر استطلاع أن عدد المنشورات على منصة X شهد انخفاضًا كبيرًا بين 44 قوة شرطية إقليمية وشرطة النقل البريطانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وعلى سبيل المثال، قلّصت شرطة وست ميدلاندز منشوراتها بنسبة 95٪ مقارنة بالعام الماضي، وخفضت شرطة لانكشاير نشاطها بنسبة 75٪، ثم توقفت شرطة ديربيشاير عن النشر بشكل كامل منذ أغسطس الماضي، وأكدت أنها تراجع استراتيجياتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
استخدام منصات أخرى
وأشارت قوات الشرطة إلى أن منصات أخرى، مثل فيسبوك وإنستجرام، أصبحت أكثر فاعلية للوصول إلى الجمهور المحلي، بينما يبقى استخدام X مقتصرًا على تحديثات الطوارئ مثل إغلاق الطرق.
ووفقًا لبيانات شركة Similarweb، انخفض عدد مستخدمي X في بريطانيا بنسبة 19٪ خلال العام الماضي، ليبلغ حوالي 10 ملايين مستخدم في أكتوبر، وفي المقابل، شهدت منصات أخرى مثل Threads وBlue Sky زيادات طفيفة في عدد المستخدمين.
انسحاب الشرطة البريطانية رسميًا
فيما أن شرطة شمال ويلز هي الوحيدة التي أعلنت انسحابها الرسمي من منصة X، مؤكدة أن القرار لم يؤثر على قدرتها على التواصل مع مجتمعاتها، وأكدت في بيان رسمي: نظرًا لأن X لم تعد وسيلة فعالة للتواصل، فإن هذا التغيير كان ضروريًا.
والجدير بالذكر أن عدة منظمات بارزة، منها صحيفة ذا جارديان ومركز مكافحة الكراهية الرقمية، توقفت أيضًا عن استخدام X بسبب المخاوف المرتبطة بالمحتوى المنشور على المنصة، إذ إن منصة X، التي كانت تُعرف سابقًا بـ تويتر، تعرضت لانتقادات واسعة منذ استحواذ ماسك عليها في عام 2022، خاصة بعد تفعيل حسابات بريطانية محظورة سابقًا بسبب نشر محتوى متطرف، وكانت هذه المنصة قد لعبت دورًا في انتشار معلومات كاذبة ساهمت في اندلاع أعمال شغب في المملكة المتحدة خلال الصيف الماضي.
وكانت تعليقات ماسك المثيرة للجدل، ومنها تصريحه في أغسطس بأن الحرب الأهلية في بريطانيا أمر لا مفر منه، أثارت استياء قادة الشرطة والحكومة البريطانية، واعتبر البعض أن نهجه يُعزز خطاب الكراهية، بينما دافع ماسك عن سياساته بالقول إنه يدعم حرية التعبير ووصف بريطانيا بأنها دولة بوليسية.
