حقيقة إفلاس لبنان.. بين الإعلان الرسمي والتبرؤ الحكومي
في لبنان استيقظ المواطنون على خبر تتداوله وسائل الإعلام العربية والدولية، مفاده الإعلان رسميا عن إفلاس الدولة اللبنانية، ومصرف لبنان المركزي، كل ذلك كان مصدر حوار تلفزيوني لنائب رئيس الوزراء اللبناني، سعادة الشامي، كان يتحدث خلاله عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في لبنان والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وفي معرض إجابته على سؤال المذيع بقناة "الجديد"، حول المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، قال الشامي، إن الدولة ومصرف لبنان إمكانياتهما ضئيلة، وللأسف الدولة مفلسة ومصرف لبنان لديه مشاكل، لذلك لا يمكنهما تحمل الخسائر بمفردهما، وسيتم توزيعها على مصرف لبنان والمصارف والمودعين، وفق قوله.
حديث المسؤول اللبناني، اعتبر بمثابة إعلان رسمي لبناني عن إفلاس الدولة والمصرف المركزي، في حين أن حالة كهذه تكون ببيان رمسي من الحكومة أو على لسان رئيسها، وليس في معرض حديث نائب رئيس الحكومة.
الشامي، علق على تصريحاته التي اعتبرها مجتزأة، وقال: من أنا لأعلن إفلاس الدولة؟ لستُ المرجع الصالح لإعلان أمر مماثل، الحديث مجتزأ.
وتابع في تصريحات نشرها موقع النهار اللبناني: نحن في وضع مالي صعب ولدينا تعثّر في سداد الديون ومشاكل أخرى نأمل معالجتها عبر خطط إصلاحية مناسبة، لكن الأمر لا يعني إعلان الإفلاس.
نائب رئيس الحكومة اللبنانية: الحديث عن إفلاس لبنان “مجتزأ”
وأكد الشامي، أن الحكومة اللبنانية تعمل بكل طاقاتها لإنجاز خطة تعاف اقتصادية ولإبرام اتفاق مع صندوق النقد في أقرب وقت، نافيا أن أن يكون التصريح تمهيدا لإعلان إفلاس رسمي من قبل الجهات المعنية.
من جهته، قال حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، في بيان الاثنين، أن ما يتم تداوله حول إفلاس المصرف المركزي غير صحيح، وأن مصرف لبنان ما زال يمارس دوره الموكل إليه بموجب القانون، وذلك على الرغم من الخسائر التي أصابت القطاع المالي في لبنان.
وأكد سلامة أن هذه الخسائر قيد المعالجة في خطة التعافي التي يتم إعدادها حاليا من قبل الحكومة اللبنانية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.
رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، علق على هذا الأمر باقتضاب، ردا على أسئلة صحفية اليوم، إن ما يتم تداوله من حديث نائب رئيس الحكومة، مجتزأ، وأنه كان يقصد بكلامه السيولة وليس الملاءة المالية، وفق قوله.
