27 مليار دولار ديونا خارجية.. كيف تحول لبنان من سويسرا الشرق إلى بلد مهدد بالإفلاس؟
شهد الاقتصاد اللبناني تضاربا حول إعلان لبنان إفلاسه من عدمه، خاصة مع وصول الديون الخارجية للبنان إلى 27 مليار دولار أمريكي.
مر لبنان بقصة انهيار مالي كبير منذ 2019 وكانت بداية الانحدار بعدما كان لبنان يعرف بسويسرا الشرق، وزادت الديون عليه؛ حتى أصبحت تعادل الآن 150% من الناتج المحلي، ليصبح واحدًا من أكبر أعباء الديون في العالم.
وتعرض لبنان بعد ذلك خلال عام 2021 لأزمات اقتصادية عديدة، وتم تصنيفه على أنها أسوأ أزمة في العالم، وذلك طبقًا للبنك الدولي، وحدث ذلك بسبب اختلال العمل في عديد من المرافق وقطاعات العمل التي تعتمد على الاستيراد.
ولجأ بعد ذلك المصرف المركزي إلى طباعة العملة الوطنية تكرارًا لتسديد جزء من الودائع من العملات الأجنبية على سعر الصرف وهو 3900 ليرة للدولار، وكان ذلك سببا رئيسيا في زيادة نسب التضخم.
وأتى مع ذلك الانهيار حينها تعدد أسعار الصرف بتفاوت كبير وكان من ضمنها السعر الرسمي، فقد كان قبل الأزمة يساوي 1507 ليرات للدولار الواحد، والسحوبات المصرفية 3900 ليرة للدولار.
وبعد افتتاح العمل في منصة صيرفة في شهر مايو 2021 بسعر 12120 ليرة للدولار، وصل في نهاية العام إلى 21400 للدولار.
وكان من المتوقع إعلان لبنان إفلاسه من قِبل كثير من الخبراء الاقتصاديين في الفترة الأخيرة؛ بسبب معاناة المصرف اللبناني وعجزه عن الوفاء لالتزامات السكان والصراع بين الطوائف المستمر.
الديون الخارجية للبنان تصل إلى 27 مليار دولار أمريكي
وكان لبنان في وقت من الأوقات المركز المالي للشرق الأوسط، والنظام المصرفي في البلاد، وكان الدين القومي له في عام 2020 وصل إلى 171.1% من الناتج المحلي الإجمالي، وتصل الديون الخارجية للبنان إلى 27 مليار دولار أمريكي.
وأعلن نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعادة الشامي إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي، وأضاف أمس الأحد أنه سيتم توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين.
وتابع أن الخسارة حدثت بسبب سياسات لعقود، وإذا استمر الوضع في هذا الركود فستكون الخسارة أكبر من ذلك.
وجاء بعد ساعات من إعلان سعادة الشامي، تأكيد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي نفي ما تردد حول إعلان الحكومة اللبنانية لإفلاس لبنان وإفلاس مصرف لبنان.
وأكد أيضًا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن ما يتم تداوله حول إفلاس لبنان والمصرف المركزي غير صحيح تمامًا.