رجاء الجداوي: شكلي الأرستقراطي حجمني كثيرًا.. ولعبة النسيان مستمر في التصوير لـ28 رمضان (حوار)
تعد من أشهر عارضي الأزياء في مصر، وحصلت على لقب ملكة جمال القطر المصري، وأخذت بجمالها الفاتن قلوب الجماهير لمدة 60 عام على التوالي وتخطى رصيدها الفني 350 عمل حتى الآن، تضيف لأي عمل تشارك به وتترك بصمة للمشاهد، فهي الفنانة القديرة رجاء الجداوي العاشقة للتمثيل بالرغم من اعتراض خالتها الفنانة تحية كاريوكا، وفتحت خزائن بعض الأسرار وتحدثت عن نجاح مسلسل “لعبة النسيان” في حوار مع “القاهرة 24” بالسطور الآتية:
اختلفت شخصية “زوزو” عن الأدوار التي اعتدتِ تقديمها.. فما سر اختيارك للدور؟
شخصية “زوزو” هي روح وجوهر رجاء الجداوي حتى وإن الشكل الخارجي لا يشبهها، فهي متسامحة وطيبة وحنينة على رقية والطفل، وأيضًا اسم “زوزو” يعد وجه الخير عليّ فهو كان اسم شخصيتي التي أحببتها في مسلسل “حلاوة الدنيا” وأيضًا كانت جدة ومعطاءة. كما أنها من طبقة إلى حد ما شعبية، وتقول كلمات عادية منها “يا نور عيني، يا غالية، ازيك يا قلبي، ياختي ألف بعد الشر عليكي، حتة من قلبي يا ضنايا”، فكل تلك الكلمات لا تقولها رجاء، ولكن المؤلف وضعني في قالب أنا سعيدة به ولم أستطع تغيير أي جملة، حيث أن كل جملة موظفة بشكل جيد للشخصية.
رافقت “زوزو” رقية خطوة بخطوة.. فلمَ لم تساعدها في التذكر بعد الحادث؟
التفاصيل التي كانت أرادت رقية تذكرها بنفسها كانت تأتيه من أشخاص احتكت بهم في تلك الفترة، حتى وأنا لم أكن معها في كل خطواتها، فعند دخولها المشفى ذهب لها وقُلت: “أنا ياضنايا سبتك يومين ارجع الاقيكي في المستشفى هنا”، وأيضًا زوزو كانت رافضة التأكد من أحاديث الناس، فهي تشعر تجاهها مشاعر الأم.
حدثينا عن كواليس “لعبة النسيان” وتعاملك مع دينا الشربيني وأحمد داوود ومحمود قابيل وجميع الأبطال؟
أنا عاشقة لكل شخصيات المسلسل، فمنهم محمود قابيل يجسد دور عبقري، ودينا ممثلة رائعة أنا أحبها وعملنا سابقًا في مسلسل “جراند أوتيل”، وزاد الحب بيننا عندما عشنا سويًا في تصوير لعبة النسيان، وأيضًا عاشقة ليحيى الصغير فهو عبقري في دوره، وتمارة فهي هي أول مرة تقف أمام كاميرا والإحساس الذي بداخلها حلو، وإنجي المقدم أعلم أنها ممثلة تعمل على تطوير نفسها كثيرًا وأدائها جميل، أما بالنسبة لأحمد داوود اعتبره ابني، حيث عملنا سويًا في العديد من الأعمال منها “شربات لوز ونكدب لو قولنا مبنحبش وغيره”، سعيدة بالعمل مع المجموعة جميعها.
كيف تلقيت ردود الأفعال على المسلسل؟
هناك العديد من الكتّاب الذين أبدوا إعجابهم الشديد عن أداء كل شخصية وعن القصة في العموم، والأحاديث عن المسلسل مفعومة بالردود الإيجابية، وأصبحت الناس تنتظر النهاية بفارغ الصبر وهناك بعض المسابقات والجوائز التي يلعبونها الجمهور بينهم على نهاية المسلسل.
ما الصعاب التي واجهتك خلال المسلسل؟
مررنا بتغيرات عديدة أعاقتنا، ولكن نشكر الله في النتيجة التي نتوصل إليها، وهناك تغيرات من أول يوم بالإضافة إلى الكورونا، كما هناك العديد من الاعتذارت عن الأدوار، وبدأنا التصوير مع المخرج هاني خليفة ولكن كان لديه ظروف خاصة، وحل مكانه أحمد شفيق مخرج، وتامر عشري مخرج الوحدة التانية، كما أن الحلقات الأخيرة بها العديد من المفاجآت فاستعدوا، وأنا على الصعيد الشخصي سعيدة بالمسلسل وشخصيتي.
متى تنتهوا من تصوير المسلسل؟
انتهينا من جزء كبير بتصوير المسلسل يتخطى نصف المشاهد بكثير، وهناك بعض الشخصيات التي أوشكت على انتهاء أدوارها والبعض يستكمل، ونستمر في التصوير حتى 27 أو 28 من رمضان.
في ظل ظروف الكورونا مازلتوا تصورون.. وهناك بعض الأشخاص يقولون: “الممثلون يعملون من أجل المال”.. فما تعليقك؟
“المسألة مش فلوس، هي مسألة إننا عندنا ابتلاء ووباء ولكن عندنا ملل جوا البيوت، ودلوقتي الفنان بينزل يصور وفي الحظر بتصاريح، هو كمان كان نفسه يقعد في البيت ويحافظ على نفسه، بس إن شاء الله لما يشوفوا المسلسل هيقولوا كويس إنه مقعدش في البيت وكمل”.
أنت من النوع المحافظ على الصحة وتخافين كثيرًا.. فكيف تعاملتِ مع أجواء المسلسل في ظل ظروف الكورونا؟
الحمد لله ربنا بيستر، وأيضًا “اللوكيشن” معقم وبه جميع المستلزمات الطبية المتاحة، وأثناء الدخول والخروج تعقيمات مستمرة، ونحاول ألا يكون هناك تلامس، ومعنا دائمًا المطهرات.
بالرغم من تاريخك الطويل الحافل بالإنجازات.. لماذا لا تسعين لبطولة عمل مطلقة؟
كان عرض الأزياء بمثابة إعاقة بالنسبة لتقديمي أدوار البطولة، لأنني كنت مهتمة أكثر في البداية بذلك المجال، وحينما كان يطلبني المنتجين يجدوني خارج البلاد، بالإضافة إلى شكلي الأرستقراطي حجمني لم يجعلني مثل سعاد حسني، فسعاد حسني يحبها من كل حدب وصوب، ومثلها كانت نجلاء فتحي، وأنا شكلي ينتمي لفئة معينة، وبداية معرفة الناس بي كانت عبر مجلة حوا كعارضة أزياء أيضًا وليس بالمجال الفني. بدأ نضجي الفني عندما اعتزلت عرض الأزياء عام 1986، واشتركت بمسرحية “سيد الشغال” و”الزعيم” مع عادل إمام، وخرجت عن الشكل الأرستقراطي النمطي، وأيضًا اعتبر نفسي في الدور الثاني بطلة، حيث أن كل شخص في دوره بطل، والمسألة ليست أفيش، بالإضافة إلى أنه فات الأوان على تفكيري بالبطولة المطلقة، لإنه هناك مرحلة سنية لا يُكتب لها كثيًرا، وهذا من عيوب بعض الكتّاب، والآن لا يوجد عمل خالِ من الأم أو الجدة أو الخالة أو زوجة الأب وغيره.
هل تابعتي أي مسلسل في الموسم الرمضاني؟
للأسف لم أستطع، فأنا استغل وقت فراغي في قرآة باقي الحلقات التي تخصني، وحتى التي لا تخصني أقرأها لأكون متابعة لأبعاد الشخصية وردود أفعالها فيما بعد.
ما هي أعمالك الجديدة القادمة؟
أقدم برنامج إذاعي عبر راديو 9090 يحمل اسم “نحاول”، نحاول العودة للسلوكيات الجيدة العامة التي يفتقد وجودها البعض في مجتمعنا، وكيفية التعامل مع الأخرين بطريقة وسلوك يهدف لرقي الإنسان، فهي محاولة لتثمين والرفع من سلوكياتنا.
بوستر برنامج نحاول لرجاء الجداوي
السيناريست تامر حبيب: “نهاية لعبة النسيان مختلفة عن الفورمات الإيطالي.. ودينا الشربيني ممثلة متمكنة” (حوار)
الطفل آدم وهدان: لعبة النسيان نقطة فارقة في مشواري الفني.. وأتمنى العمل مع الزعيم (حوار)
هديل حسن: درست التمثيل بأمريكا.. ولم يخبروني بأني بديلة هنا شيحة في لعبة النسيان (حوار)