“أنا جسمي عليل.. ودواه النبي”.. قصة معاناة حنان كمال مع المرض قبل الرحيل (صور)

“أنا جسمي عليل .. ودواه النبي”، هكذا كتبت الصحفية حنان كمال في مقدمة حسابها الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قبل أن يخطفها الموت صباح اليوم الجمعة، بعد صراع مع المرض، حيث كانت تعاني الراحلة من “سرطان الثدي” وظلت تصارعه وتقاومه لفترة طويلة إلى أن توفاة الله اليوم.

ولم تكن “حنة” كما يلقبها البعض، تعلم أن مواساتها للفنان شريف مدكور الذي أعلن الفترة الماضية بإصابته بالسرطان، إنها قد ينقصها بعض الساعات وترحل من هذه الدنيا بنفس هذا المرض.

وكانت الراحلة وصلت في مرضها لمراحل متأخرة في الأيام الأخيرة، وعانت من آلام شديد وقلة الحركة، وعدم قدرتها على التواصل مع الآخرين، وحنان كمال، اسم لامع في بلاط صاحبة الجلالة، واستطاعت من خلال كتابتها أن تجذب العديد من القراء لها ويكون لديها متابعين.

وكان من أبرز كتابتها: ” أنا حاسة ان مش في حضن العدو .. بل العدو جواك.. وكل شوية بيكبر”، و مقولة “في حياتي القادمة سيمنحني الله نهارات كاملة من السكينة لأنني استهلكت نصيبي من القلق” وهو الأمر الذي شاركه أصدقاءها ومحبيها على أمل أن يكون جزء من طلب الرحمة لها.

في 25 أبريل الماضي، كتبت الراحلة علي صفحتها الشخصية علي “الفيس بوك”، مدي معاناتها من هذا المرض اللعين، الذي يجعلها لا تستطيع أن تنام علي الإطلاق وتقول ” أنا في أسوء وضع عشته حتي الآن”.

وكتبت: “انا عارفة ان أغلب الناس معندهمش تصور حقيقي حالتي الصحية وصلت لفين ‘ وهي في الحقيقة في اسوأ وضع عشته حتى الآن ‘ غير الألم وده اللي مصحيني في ساعة زي دلوقتي ‘ بس انا معادش عندي قوة اكتب كلمتين ع الكيبورد ولا اقف لوحدي ولا اعدل جسمي في النوم ‘ وطبعا المشي ده اصلا بقى من احلامي ‘ النهاردة جبت كرسي متحرك علشان انزل اشوف الشمس شوية تحت العمارة ‘ ولو خرجت في العربية للضرورة القصوى باخد مخدة وبانام في الكرسي الوراني ‘ معنديش طاقة كافية للتركيز واقصى سلوك ممكن اعمله اني ارمي دماغي مع فيلم عربي قديم، دخول الحمام بيستهلك ساعات من اليوم وبعده بابقى منهارة القوى وبالنسبة للاكل انا فاقدة الشهية تماما، انا بقول ده مش على سبيل الشكوى بس باتمنى الناس اللي بتكلمني ع الماسنجر وعاوزين يطمنوا علي يتفهموا ده واني معدتش قادرة على تبادل الحوارات زي زمان”، ” ولولا الشديد القوي مكنتش ابقى صاحية دلوقتي باصارع الم مش لاقية له حل”.

وبدأت قصة حنان كمال مع سرطان الثدي منذ عام 2014، وخلال السنوات الماضية خاضت مواجهة قوية مع المرض، جعل الكثيرين يصفونها بالشجاعة في التعامل معه، والتمرد على حالتها، وخاصة إنها تقول دائمًا ” إنها عارفة انها قريبة من الموت وهي منتظره”.

وفي عام 2018، صدر لها ديوان شعري بعنوان “كتاب المشاهدة”، حاولت من خلال قصائده التعبير عما مرت به خلال معاناتها مع المرض.