دراسة تحذر: إدمان مشاهدة مقاطع الفيديوهات القصيرة قد يؤثر على التركيز والنوم
حذرت دراسة حديثة من أن قضاء ساعات في تصفح مقاطع الفيديو القصيرة قد يؤدي إلى الإدمان، مما يؤثر سلبًا على قدرة الدماغ على التركيز وجودة النوم.
ووفقًا لما أشارت له صحيفة هندستان تايمز، أكدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة تيانجين العادية، إلى أن التبديل المستمر بين مقاطع الفيديو القصيرة على منصات مثل إنستجرام وتيك توك قد يضعف الأداء الإدراكي ويؤثر على الصحة العقلية.
تفاصيل الدراسة ونتائجها
شملت الدراسة 111 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عامًا، ممن يشاهدون مقاطع الفيديو القصيرة بشكل متكرر، وخلال فترة البحث، طُلب من المشاركين مشاهدة ما معدله 95 دقيقة من مقاطع الفيديو يوميًا لمدة شهرين، بينما تم تتبع نشاط أدمغتهم باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.
النتائج:
• لاحظ الباحثون أن المشاركين أظهروا أنماط نشاط دماغي مشابهة لحالات الإدمان.
• زادت كمية المادة الرمادية في مناطق الدماغ المسؤولة عن اتخاذ القرار والتحكم في المشاعر، مثل القشرة الجبهية المدارية والمخيخ.
• لوحظ نشاط متزايد في القشرة الحزامية الخلفية والقشرة الجبهية الظهرانية، وهي مناطق مسؤولة عن الانتباه والتفكير الذاتي، مما يشير إلى انخفاض القدرة على التركيز.
• كشفت الدراسة عن وجود 500 جين مرتبط بالإدمان والتغيرات العصبية لدى المشاركين الذين أظهروا مستويات أعلى من إدمان مقاطع الفيديو القصيرة.
ضعف التركيز واضطرابات النوم
أكد الباحثون أن التعرض المكثف لمقاطع الفيديو القصيرة يؤدي إلى تراجع القدرة على التركيز، بالإضافة إلى التأثير على جودة النوم، إذ عانى المشاركون من الأرق واضطرابات النوم المتكررة، كما أشارت الدراسة إلى أن الشعور بالحسد والرغبة في الهروب من التفكير السلبي كانا من العوامل الرئيسية وراء الإدمان على هذه المقاطع.
دعا الباحثون مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى التعامل بحذر مع مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة، والحد من التعرض المستمر لها، لتجنب التأثيرات السلبية على الدماغ والتركيز والصحة العامة.