الخميس 30 يناير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صفقة غزة تفخخ حكومة إسرائيل.. بن غفير ينتقد التهدئة وكاتس يصر على وقف إطلاق النار

بن غفير وكاتس
سياسة
بن غفير وكاتس
الإثنين 27/يناير/2025 - 06:05 م

أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، موجة من الجدل بعد أن وصف إعادة فتح ممر نتساريم وعودة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع بأنها انتصار واضح لحماس، وأكد أن هذا يعد جزءًا من صفقة غير مسئولة ستساهم في تعزيز مكانة حماس.

بن غفير لم يخفِ خيبة أمله من النتيجة التي آلت إليها العمليات العسكرية، قائلًا إن جنود الجيش الإسرائيلي لم يقدموا أرواحهم في القطاع لتكون هذه هي النتيجة، واصفًا الوضع بالاستسلام المطلق، ما يعكس إحباطًا من نتائج العمليات العسكرية، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الداخلية في إسرائيل حول استراتيجية الحرب.

انقسام في الحكومة الإسرائيلية 

تصريح بن غفير يعكس مدى الانقسام في الحكومة الإسرائيلية حول أسلوب التعامل مع الأزمة في غزة، بينما يراه البعض بمثابة نقد صريح للقرار الحكومي بالعودة إلى اتفاقات التهدئة وإعادة المدنيين إلى شمال القطاع.

يشير آخرون إلى أن هذه خطوة تساهم في التهدئة المؤقتة وتجنب مزيد من التصعيد العسكري، ومع ذلك، فإن وجهة نظر بن غفير تُظهر تباينًا حادًا بين الأطراف المتصارعة في الحكومة الإسرائيلية، حيث يبدو أن هناك من يطالب بمواصلة الحرب دون التوقف، في حين يسعى آخرون إلى إرساء حالة من الاستقرار.

في المقابل، جاء الرد من وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ليوضح موقف الحكومة الإسرائيليّة الرسمي من التطورات الأخيرة، موضحا أنه سيتم فرض وقف إطلاق النار بصرامة في الشمال والجنوب، في خطوة تعكس حرص الحكومة على استدامة الهدنة وتجنب العودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل 7 أكتوبر. 

إلا أن هذا التصريح يثير تساؤلات حول جدوى هذه السياسة في ظل المواقف المختلفة داخل الحكومة، وتحديات تنفيذ وقف إطلاق النار مع تزايد الضغوط الأمنية والسياسية.

إعادة فتح الممرات الإنسانية وعودة النازحين إلى شمال غزة قد تكون خطوة مهمة بالنسبة للمجتمع الدولي، إلا أن هذه الإجراءات لا تعكس بالضرورة نصرًا استراتيجيًا لإسرائيل في حربها ضد حماس، ففي نظر البعض، قد تساهم هذه الخطوات في تعزيز مكانة حماس على الأرض، ما يدفع إلى مزيد من الانتقادات الداخلية والخارجية ضد الحكومة الإسرائيلية. 

من ناحية أخرى، يمكن أن يرى البعض أن هذه التدابير تساهم في تخفيف حدة المعاناة الإنسانية في غزة، وإن كانت لا تحل النزاع بشكل نهائي.

الوضع في غزة يظل معقدًا، ويعكس الانقسامات العميقة داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع الملف الفلسطيني، تصريحات بن غفير تبرز الخلافات حول النصر في هذه الحرب، بينما يبقى الواقع على الأرض أكثر تعقيدًا. 

يسعى كاتس إلى الحفاظ على الهدوء النسبي، فإن تزايد الدعوات لمواصلة الحرب يشير إلى أن الساحة السياسية الإسرائيلية ستظل مشحونة بالمزيد من التوترات في الأسابيع المقبلة.

تابع مواقعنا