هل العمل الرقمي يؤثر على الصحة؟.. دراسة تجيب
أظهرت نتائج دراسة بريطانية، تأثير الإفراط في الاتصال الرقمي على العاملين، حيث يتسبب في الإرهاق والتوتر بسبب عدم وضوح الحدود بين العمل والحياة، ويركز الخبراء على وضع حدود واضحة للعمل وممارسة التخلص من السموم الرقمية لاستعادة التوازن وحماية الرفاهية في عالم تقوده التكنولوجيا الرقمية.
هل يؤثر العمل الرقمي على الصحة؟
وأجريت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة Frontiers in Organizational Psychology، بقيادة إليزابيث مارش، طالبة دراسات عليا في علم النفس بجامعة نوتنغهام، مقابلات معمقة مع 14 موظفًا لفهم كيفية تأثير بيئات العمل الرقمية على الرفاهية، ووجدت النتائج أن هناك جانبًا مظلمًا محتملًا للعمل الرقمي، حيث يمكن للموظفين أن يشعروا بالتعب والإجهاد بسبب العبء الزائد الناجم عن متطلبات وكثافة بيئة العمل الرقمية.
وأشارت مارش، إلى أن الضغط المتمثل في البقاء متصلًا بالإنترنت والاستجابة باستمرار يجعل من الصعب على الموظفين الانفصال نفسيًا عن العمل، وسلطت الدراسة الضوء على الحدود غير الواضحة بين العمل والحياة الشخصية، ووصف أحد العاملين شعوره بأنه يجب أن يكون موجودًا طوال الوقت، ومتاحًا باستمرار، بينما أوضح آخر أن العمل في بيئة عبر الإنترنت يجعل ترك العمل أمرًا صعبًا.
نصائح للحفاظ على التوازن بين العمل والحياة في العصر الرقمي
ولمكافحة الآثار السلبية الناجمة عن فرط الاتصال، إليك بعض الاستراتيجيات العملية التي يمكن للموظفين استخدامها للحفاظ على التوازن بين العمل والحياة:
- ضع حدودًا واضحة: حدد ساعات عمل محددة والتزم بها.
- إيقاف تشغيل الإشعارات: قم بتعطيل الإشعارات المتعلقة بالعمل خارج ساعات العمل لتجنب إغراء الرد الفوري على الرسائل أو رسائل البريد الإلكتروني.
- إنشاء مساحة عمل مخصصة: إذا كنت تعمل من المنزل، فقم بإعداد منطقة مخصصة للعمل، وبمجرد مغادرة هذه المساحة، تجنب التحقق من الأجهزة المرتبطة بالعمل.
- جدولة فترات الراحة، أدرج فترات راحة قصيرة في يومك لإعادة شحن طاقتك، واستخدم تقنيات مثل طريقة بومودورو، حيث تعمل لمدة 25 دقيقة ثم تأخذ استراحة لمدة 5 دقائق.
- مارس التخلص من السموم الرقمية، واقضِ ساعة على الأقل كل يوم بعيدًا عن جميع الشاشات، وشارك في أنشطة غير متصلة بالإنترنت مثل القراءة أو ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت مع أحبائك.