وزير البترول: بدء دوران عجلة الاستكشاف والإنتاج للبترول والغاز خلال الأشهر الأخيرة بوتيرة أسرع
أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، بدء دوران عجلة الاستكشاف والإنتاج للبترول والغاز خلال الأشهر الأخيرة بوتيرة أسرع، والاستفادة من الحزم التحفيزية التي قدمها قطاع البترول للاستثمار في هذا المجال، مشيرًا إلى أن المجهودات الواسعة للتعاون بين قطاع البترول وشركاء الاستثمار العالميين والمصريين للبناء علي الفرص الواعدة وتكثيف الأنشطة سعيًا نحو تزايد معدلات الإنتاج والاحتياطيات من الثروة البترولية.
العيد القومي للبترول المصري
جاء ذلك في كلمة المهندس كريم بدوي خلال احتفالية العيد القومي التاسع والأربعين للبترول المصري، والذي يوافق السابع عشر من نوفمبر من كل عام بمناسبة ذكري استرداد مصر لحقول بترولها في سيناء 1975، والتي أقيمت وسط العاملين بالمنطقة الجغرافية البترولية بالإسكندرية في موقع عمل شركة الإسكندرية للبترول.
وجاء ذلك بحضور المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، والوزير محمد جبران وزير العمل، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية وعدد من وزراء بترول مصر السابقين المهندس سامح فهمي والمهندس عبدالله غراب، والمهندس أسامة كمال والمهندس هاني ضاحي وزير النقل الأسبق، ومحمد سعفان وزير العمل الأسبق وقيادات قطاع البترول ورئيس نقابة العاملين بالبترول المحاسب عباس صابر ورؤساء اللجان النقابية بشركات القطاع وعدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ بمحافظة الإسكندرية.
وأشار الوزير إلى أن هذه المجهودات تأتي وفق استراتيجية عمل وزارة البترول والثروة المعدنية الجاري تنفيذها مستعرضًا محاورها الأساسية.
وأوضح الوزير أن توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز يأتي في مقدمة المحاور ويمثل الأولوية الأولى للوزارة من خلال العمل بكافة السبل لتعظيم جهود الاستكشاف والإنتاج.
وأشار إلى أهمية محور الاستفادة بقدرات البنية التحتية لقطاع تكرير البترول والبتروكيماويات التي تم تشييدها علي مدار عقود في هذه المرحلة الهامة وتشغيل هذه البنية التحتية باعلي طاقة إنتاجية من اجل تحقيق قيمة مضافة وعوائد اكبر للاقتصاد المصري.
وأكد الوزير أن محور تنمية ثروات مصر المعدنية يحظى باهتمام كبير لرفع نسبة مساهمته في الناتج القومي من 1% حاليًا الي ما يتراوح بين 5-6%، مؤكدًا أهمية استثمار جميع الخبرات والطاقات للمساهمة في تطوير هذا القطاع وإحداث تحول إيجابي فيه.
وأضاف بدوى أن المحور الرابع يتمثل في إعادة هيكلة نسبة مزيج الطاقة في مصر بالشكل الأمثل وذلك بالتعاون كفريق واحد مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بهدف زيادة نسبة تمثيل الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء والهيدروجين ودورها المهم في خفض الانبعاثات وبما يتيح الفرصة لاستغلال زيادة إنتاج الغاز الطبيعي في صناعات القيمة المضافة مثل صناعة البتروكيماويات لتلبية احتياجات السوق وتصدير الفائض.
أما المحور الخامس والذي يأتي على رأس أولويات الوزارة والخاص بالاهتمام الصحة والسلامة المهنية والبيئة والاستدامة، والاهتمام بالعنصر البشري الذي يعد أهم ثروة يمتلكها القطاع، موجها الشكر لكافة العاملين الحاليين والسابقين على جهودهم في الإنجازات وإقامة مشروعات وبنية تحتية للقطاع على مر العقود، ووجه الوزير بالتوسع في بناء القدرات البشرية للعاملين من خلال برامج تدريب تخصصية للفنيين لإكسابهم القدرات والمهارات، لافتًا إلى أن مجالات الصحة والبيئة والاستدامة من اهم المقومات الرئيسية لجذب مزيد من الاستثمارات في قطاع البترول، بالإضافة الى أهمية التوسع في مشروعات تحسين كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك لتوفير موارد طاقة لنمو وازدهار الاقتصاد الوطني.
وأضاف بدوي، أن المحور السادس يتمثل في العمل التكاملي سواء مع جهات ووزارات الحكومة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أو التعاون مع مجلسي النواب والشيوخ لتوفير بيئة تشريعية جاذبة للاستثمارات، أو التكامل والتعاون مع الشركاء الدوليين والمصريين، والعمل على زيادة التعاون الإقليمي والاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي ودورها كمركز إقليمي للطاقة من خلال الاستفادة من البنية الأساسية التي تمتلكها من مصانع اسالة الغاز ومعامل التكرير.
وأشار الوزير إلى هناك 57 شركة إنتاج اجنبية تعمل في مصر، موجها الشكر لهذه الشركات على جهودها خلال الأعوام الماضية رغم التحديات وان تواجد هذا الكم من المستثمرين إن دل على شيء فهو يدل عن مصر تتمتع بفرص استثمارية واعدة.
وفي نهاية كلمته، أوضح المهندس كريم بدوي أنه حرص هذا العام على الاحتفال سويا بعيد البترول، بعد توقف دام لعدد من السنوات، معربا عن احترامه وتقديره العميق لما يقدمه أبناء هذا القطاع من جهد في شتى ميادين الإنتاج، ونجاحهم على مدار السنوات الماضية في كتابة سطورٍ مضيئة بمشروعات كبيرة وإنجازات تحققت نتاج عملكم الصادق الدؤوب، مؤكدا على أهمية الدور الكبير للعاملين في دفع مسيرة البناء والتطوير للمساهمة في رفعة وطننا الحبيب، كونهم ثروة الوطن الحقيقية ومحور التنمية وقاعدة الانطلاق نحو مستقبل أفضل من خلال تعزيز مسيرة اقتصادنا الوطني لمصرنا الحبيبة وشعبنا العظيم.