وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق: إيران أو موريتانيا يمكن أن تحتضن حماس حال مغادرتها قطر| خاص
حالة من الترقب تعيشها الأوساط الفلسطينية والعربية خلال الساعات الماضية لمعرفة الوجهات المتوقعة للمكتب السياسي لحركة حماس بالخارج، عقب تداول أنباء منسوبة لمصادر عبر وكالة رويترز، والعديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن إبلاغ دولة قطر لقادة المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الدوحة، برغبتها في مغادرتهم للأراضي القطرية.
إلى أين تتجه حماس بعد قطر؟
توقعات الجهات المرتقبة للمكتب السياسي لحركة حماس حال مغادرته للأراضي القطرية، برز إلى الواجهة بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجية القطرية على لسان المتحدث الرسمي باسمها ماجد الانصاري، أن الدوحة علقت مشاركتها في المفاوضات الساعية لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأبلغت كل من حركة حماس والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بذلك.
وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق: ما فعلته قطر يؤكد أنه لا يوجد مفاوضات منذ فترة
وفي ذلك يرى حسن عصفور وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق، أنه لن يكون هناك مفاوضات مرتقبة؛ لأن إسرائيل لا تريد أي مفاوضات بشأن قطاع غزة، وذلك ظهر باحتلالها الكامل للقطاع وبدء تقسيم القطاع.
وفيما يتعلق باستعادة الأسرى، أشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي المُقال يوآف جالانت أوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد استعادة الأسرى، ولا يعمل على استعادتهم، وأن ما فعلته قطر يؤكد أنه لا يوجد مفاوضات منذ فترة، وأن كل ما حدث هو مشهد تليفزيوني.
وفيما يتعلق بالوجهة المتوقعة لحركة حماس، حيال التأكد من مطالبة دولة قطر للمكتب السياسي للحركة بمغادرة الدوحة، أضاف عصفور في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه يمكن أن تكون الوجهة إيران أو موريتانيا، في حين يوجد عدد من الأفراد في مناطق أخرى.
المتحدث باسم خارجية قطر: لن نقبل أن تكون الوساطة سببًا في ابتزازنا
وفي تصريحات لوكالة الأنباء القطرية، شدد الدكتور ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أن دولة قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببًا في ابتزازها، إذ شهدنا منذ انهيار الهدنة الأولى وصفقة تبادل النساء والأطفال تلاعبًا، خصوصًا في التراجع من التزامات تم الاتفاق عليها من خلال الوساطة، واستغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة.
وأشار الدكتور الأنصاري إلى أن التقارير المتعلقة بمكتب حماس في الدوحة غير دقيقة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية، وقد حققت هذه القناة وقفًا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة، وساهمت في الحفاظ على التهدئة وصولًا إلى تبادل الأسرى والرهائن من النساء والأطفال في نوفمبر العام الماضي، مشددًا في هذا السياق على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.