فيضانات عارمة تجتاح إيطاليا وإغلاق تام للطرق والمدارس
كشفت تقارير إيطالية، اليوم الجمعة، عن أن قوات الإطفاء والإنقاذ تواصل انتشال ضحايا العاصفة القوية والفيضانات التي تشهدها مدينة صقلية، والتي تسببت في إغلاق المدارس والطرق على الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة.
فيضانات في إيطاليا
وكانت جزيرة صقلية في حالة تأهب منذ يوم الثلاثاء بسبب الأمطار الغزيرة، وخاصة في مقاطعة كاتانيا، في شمال شرق الجزيرة، حيث نفذ رجال الإطفاء اليوم خلال 4 ساعات فقط ما يصل إلى 64 عملية إنقاذ، بما في ذلك إنقاذ الأشخاص، واستعادة المركبات المحاصرة، إدارة الأضرار الهيكلية.
وفي سياق متصل، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات في مجاري المياه، ما أثر على بلدات مثل توري أرتشيرافي وجياري، وكلاهما في كاتانيا، حيث تحولت الشوارع إلى سيول جرفت السيارات وقلبت الشاحنات، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
ولفت التقرير إلى أنه تم إغلاق المدارس في منطقة كاتانيا منذ يوم الثلاثاء بعد أن أوضح عمدة المدينة، إنريكو ترانتينو، على صفحته الشخصية على فيسبوك، أن تعليق الفصول الدراسية لا يتم الاستخفاف به، وأنه كوالد ومسؤول في المدينة، يشعر بواجب حماية الأطفال، واستكمال الدراسة في ظروف آمنة.
وأدت العاصفة أيضًا إلى إغلاق الطريق السريع A18، الذي يربط بين مدينتي ميسينا، في الطرف الشمالي الشرقي من الجزيرة، وكاتانيا، بسبب الفيضانات في نقاط مختلفة، ما أدى إلى محاصرة العديد من المركبات في المياه.
وذكر التقرير أن البلديات الأكثر تضررًا تقع في شمال شرق الجزيرة، مثل جاري وأتشيريالي ولينغواغلوسا، حيث ركز رجال الإطفاء جهودهم بسبب العدد الكبير من مكالمات الطوارئ.
وبحسب تقارير الأرصاد الجوية، كان تم تسجيل عواصف شديدة في منطقة جياري، مع تراكمات تصل إلى 350 ملم من الأمطار في 6 ساعات، ما يزيد من هطول الأمطار في الأيام الماضية.
كما أكد رجال الإطفاء في المنطقة على منصة إكس، أنه في حي في باتي، شمال شرق الجزيرة، تم إنقاذ 4 أشخاص بعد أن حوصروا في الطوابق السفلية من منازلهم، التي دمرت بالكامل وغمرتها المياه.
يأتي ذلك فيما يواصل الغواصين وعمال الإنقاذ النهري عملهم، بينما تعمل الحماية المدنية والمتطوعون بشكل مكثف لمعالجة حالة الطوارئ وتقييم المناطق المأهولة المتضررة.
وفي ذات السياق، أوضح تقرير منظمة السلام الأخضر الإيطالي الجديد، أن تغير المناخ هو السبب الرئيسي وراء الفيضانات التي تشهدها مختلف دول أوروبا، خاصة في أوروبا المتوسطية وإيطاليا، كما أفاد أنه في الفترة من 2013 إلى 2020، أبلغت المناطق الإيطالية عن أضرار بقيمة 22.6 مليار يورو ناجمة عن الانهيارات الأرضية والفيضانات وهي المخاطر البيئية الوحيدة المرتبطة بالأحداث المناخية المتطرفة التي توجد بيانات عنها في إيطاليا بمتوسط يبلغ حوالي 2.8 مليار يورو سنويًا.