أعنف الكوارث الطبيعية.. فيضان القرن يخلف 158 قتيلًا في إسبانيا والبحث عن المفقودين مستمر
أدت الفيضانات التاريخية المفاجئة في إسبانيا إلى تدمير المدن الساحلية ومقتل ما لا يقل عن 158 شخصًا، بما في ذلك 155 من منطقة واحدة فقط، في واحدة من أعنف الكوارث الطبيعية في تاريخ البلاد، وذلك وفقًا لـ nypost.
فيضان إسبانيا يخلف 158 قتيلًا.. والبحث عن المفقودين مستمر
تحولت شوارع الساحل الشرقي الإسباني إلى أنهار جارفة بسبب عاصفة مطيرة استمرت ليومين، مما أدى إلى امتلاء الشوارع بالسيارات المحطمة خاصة في جنوب فالنسيا.
ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل جاهدة للعثور على ناجين ومفقودين في فالنسيا، إذ أكدت السلطات مقتل 155 شخصًا حتى الآن.
وتشبه الأضرار واسعة النطاق والحطام المتناثر في الشوارع على طول الساحل آثار إعصار أو تسونامي، إذ يتذكر السكان المحليون الرعب الذي شعروا به عندما شاهدوا الناس والسيارات وهي تحطمها مياه الفيضانات.
ووفقًا لأحد شهود العيان، فتحول الطريق السريع V-31 إلى مقبرة، مع تحرك الأمطار جنوب إسبانيا، جرف الإعصار العديد من المركبات إلى الشوارع المزدحمة، مما أدى إلى امتلاء النهر بالسيارات المحطمة.
بينما أكد وزير النقل الإسباني أوسكار بونتي أن العديد من القتلى ما زالوا محاصرين داخل سياراتهم.
وأضافت السلطات الإقليمية أنه تم إنقاذ ما لا يقل عن 70 شخصا من أسطح المنازل والسيارات التي غمرتها المياه بواسطة طائرات الهليكوبتر يوم الأربعاء.
ولا يزال نحو 75 ألف شخص في فالنسيا بدون كهرباء، مع انقطاع المياه أيضا عن العديد من المناطق في جنوب غرب المنطقة بعد خروج قطار فائق السرعة عن مساره يوم الثلاثاء الماضي.
انتقادات للحكومة بسبب فيضان فالنسيا
وتواجه حكومة فالنسيا ردود فعل عنيفة بسبب الاستجابة المتأخرة المزعومة للكارثة، إذ لم ترسل الحكومة تحذيرًا من الفيضانات إلى الناس حتى الساعة الثامنة مساءً يوم الثلاثاء، عندما كانت الفيضانات جارية بالفعل.