تناول الأب طعاما غنيا بالكوليسترول يعرض قلب ابنته للخطر| دراسة
أظهرت دراسة حديثة أجراها تشانج تشنغ تشو من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد أن النظام الغذائي الذي يتبعه الأب، إذا كان غنيًا بـ الكوليسترول، يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية لدى ابنته، كما أوضحت الدراسة أن هذا التأثير يستمر حتى لو اتبعت الابنة نظامًا غذائيًا صحيًا طوال حياتها.
وحسب ما نشرته صحيفة هندوستان تايمز، تعد أمراض القلب والأوعية الدموية من أبرز أسباب الوفيات عالميًا، وتلعب عدة عوامل دورًا في الإصابة بها، غير أن هذه الدراسة كشفت عن ارتباط جديد، وهو العلاقة بين النظام الغذائي للأب وصحة قلب ابنته، وركزت الدراسة على مرض تصلب الشرايين، الذي يعد شكلًا من أشكال الالتهاب المزمن ويؤدي إلى تراكم الكوليسترول والدهون في جدران الشرايين، مما يعيق تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية.
مستقبلات البروتين الدهني
وأجريت التجارب على فئران معدلة وراثيًا تفتقر إلى مستقبلات البروتين الدهني منخفض الكثافة، وتم تقسيمها إلى مجموعتين: الأولى تم تغذيتها بنظام غذائي غني بالكوليسترول، والثانية بنظام غذائي عادي. بعد ثمانية أسابيع، تم تزاوج الفئران مع إناث تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، وتم تغذية نسلهم بنظام غذائي عادي أيضًا لدراسة مدى تأثير النظام الغذائي للأب على الأبناء.
وأظهرت النتائج أن الإناث اللواتي كان آباؤهن يتناولون نظامًا غذائيًا عالي الكوليسترول عانين من سماكة في تصلب الشرايين، مقارنة بالإناث اللواتي كان آباؤهن يتبعون نظامًا غذائيًا عاديًا. ولم تظهر هذه التأثيرات بشكل ملحوظ عند الذكور من النسل.
كما أشارت الدراسة، إلى أن الإناث من نسل الآباء الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا غنيًا بالكوليسترول أظهرن تعبيرًا جينيًا أعلى مرتبطًا بالالتهابات والمناعة، وهي عوامل رئيسية تسهم في تطور تصلب الشرايين.
وأكد الباحث تشانج تشنغ تشو أن هذه النتائج تسلط الضوء على تأثير العوامل البيئية، مثل الأنظمة الغذائية غير الصحية، والضغوط، والسموم، على انتقال المخاطر الصحية عبر الأجيال.
