دراسة: أدوية إنقاص الوزن للمراهقين تقلل من خطر الأفكار الانتحارية
كشفت دراسة جديدة أن المراهقين الذين يعانون من السمنة ويتناولون أدوية لإنقاص الوزن قد يكونون أقل عرضة للأفكار الانتحارية، إذ أظهرت الدراسة أن المراهقين الذين تم وصف لهم أدوية شهيرة لإنقاص الوزن كانوا أقل عرضة لتطوير أفكار انتحارية أو ممارسة سلوكيات إيذاء النفس.
أدوية إنقاص الوزن للمراهقين تقلل من خطر الأفكار الانتحارية
وحسب ما نشرته صحيفة هندوستان تايمز، نُشرت دراسة في مجلة طب الأطفال JAMA، فإن المراهقين الذين يستخدمون أدوية مستقبلات الببتيد 1 الشبيهة بالجلوكاجون GLP1R كانوا أقل عرضة لمحاولات إيذاء النفس.
وركزت الدراسة على تأثير أدوية فقدان الوزن التي تم تطويرها أساسًا كعلاج فعال لمرض السكري، لكنها أصبحت شائعة لفقدان الوزن بفضل قدرتها على تقليل الشهية وإبطاء عملية الهضم.
وشملت الدراسة 7000 مراهق تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا يعانون من السمنة، وقسم الباحثون المراهقين إلى مجموعتين؛ الأولى تضم الذين وصف لهم أدوية، والثانية تعتمد على تدخلات نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة بدون تناول الأدوية.
فقدان الوزن يعزز من الصحة النفسية
وأظهرت النتائج أن المراهقين الذين تناولوا أدوية GLP1R كانوا أقل عرضة بنسبة 33% لتطوير أفكار انتحارية خلال عام مقارنة بنظرائهم الذين لم يتناولوا هذه الأدوية واعتمدوا على التدخلات السلوكية، واستمرت هذه النتائج المذهلة لمدة ثلاث سنوات بحسب الباحثين.
ورغم أن الآلية وراء هذه النتيجة غير واضحة، اقترح العلماء نظريتين، إذ أن النظرية الأولى تشير إلى أن النجاح في فقدان الوزن يعزز من الصحة النفسية ويزيد من تقدير الذات لدى المراهقين، بينما تقترح النظرية الثانية أن الأدوية قد تؤثر بشكل مباشر على الدماغ، مما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية والسلوك.
كما لاحظ الباحثون بعض الآثار الجانبية الشائعة لأدوية GLP1R، إذ كان المراهقون الذين يتناولونها أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء، ومع ذلك، كان لديهم خطر أقل للإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد، وهو حالة خطيرة قد ترتبط باستخدام هذه الأدوية.