صانعة محتوى لبنانية تساعد النازحين: خايفين يرجعوا بيوتهم.. وصغارهم يعانون من أمراض نفسية
مع استمرار الحرب على جنوب لبنان، لجأ عدد كبير من اللبنانيين إلى التهجير القسري بعد قصف منازلهم، فأصبحوا يفترشون الخيام بالشوارع ويعيشون تحت مظلة الخوف من المستقبل بسبب عدم وصول المساعدات الإنسانية.
وفي هذا الأثناء، قالت صانعة محتوى تدعى مريم الحموي إنها تساعد النازحين، بتوفير مأوى لهم.
وقالت الصحفية اللبنانية وصانعة المحتوى مريم الحموي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: بدأت في مساعدة أهل لبنان من اليوم الثالث للحرب، لأني للأسف كنت متضررة ومنزل عائلتي كمان اتدمر، وبمجرد ما أمّنت نفسي أنا وأهلي في بيت نزلت أساعد الناس الذين تعرضوا لقصف منازلهم ومضطرين للانتقال لمنازل أخرى.
مبادرات خيرية لمساعدة نازحين لبنان
وأضافت مريم الحموي: بدأت بمبادرات خيرية لتجميع وتوزيع الأغطية للناس والمرحلة الثانية كنت بوزع معونات غذائية وحليب ومياه للأسر المحتاجة، وحاليا بشتري للأسر خيام يعيشون فيها وبحاول أشوف لهم منازل بمناطق آمنة وخلال الأيام الجاية بآمن بيت لعائلة لبنانية متضررة.
وأردفت مريم حموي: أنا أقوم بتلك المبادرات بنفسي لأني مؤثرة ولدي متابعين كتير على تيك توك، وبالتالي فيه ناس بتوثق فيا وتبعتلي دعم من الخليج والدول الأخرى، فيه أكثر من عيلة استفادوا من المبادرات دي ماديا وغذائيا وتعليميا.
أوضاع لبنان في الحرب
وتابعت: والله الأوضاع فيها نوع من الهدوء الحذر من ناحية القصف، وكمان الناس المهجرة مش عارفة ترجع منازلها، لأن الناس منازلها على الأرض والبعض الآخر يسكن في منطقة غير آمنة، فبيخاف يرجع على بيته خوفا من رجوع الحرب العسكرية من الجديد.
واستكملت: في لبنان عائلات محاصرة في منازلهم، ومعرضة للخطر لكن بسبب الوضع المادي ما يستطيعوا يتركوا منازلهم، وكمان مفيش خطة طوارئ في لبنان ومفيش تأمين ولا أي احتياطات، فأصبح الناس يفترشون الطرق والمشكلة الأكبر لما الشتاء يبدأ كيف الناس هتعيش وسط الثلوج والأمطار؟.
وأشارت أيضا إلى معاناة الأطفال، فتقول: الأطفال بتعاني، وعايشين في ذعر شديد وتشرد، لأن الحرب قاسية وفيها ذل ولا توجد حقوق إنسان، ومنظمات المجتمع المدني ليس لها أي دور.
واختتمت مريم الحموي: كل الفئات بتعاني في لبنان بسبب الفساد والوضع الاقتصادي وانعدام خطة الطوارئ، ولو المبادرات الخيرية استمرت واشتغلت بنوع من النزاهة هتنجح بشكل أكبر وتساعد عائلات أكتر.
