من لعنة أكتوبر 73 لطوفان الأقصى.. لا تأتيهم حربهم إلا يوم سبتهم
يوم السبت لعنة أصابت اليهود منذ عصيان الرب ومخالفة الشرائع، فقد يكاد لا تصيب اليهود كارثة أو خطب إلا في يوم سبت كأنها جزاء العصيان، بدء وبالها قبل 51 عاما من قبل الجندي المصري وتصاعدت وتيرتها حتى طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
يوم الغفران لا غفران
سبت يوم الغفران الموافق السادس من أكتوبر عام 1973، كان مثل غيره من أيام إسرائيل في كل عام، حيث توقف الحياة تماما وبدأ اليهود الصوم وأداء الصلوات لطلب الغفران من الرب، إلا أنه الا غفران في هذا اليوم، حيث فوجئت إسرائيل بضربm جوية مصرية من 220 طائرة، قطعت نيرانها صمت الأعياد والاحتفالات.
اعتمد الجيش المصري في حربه على إسرائيل عام 73 على عنصر المفاجأة، إذ مثلت المفاجأة العنصر الذي شلت حركة إسرائيل في الأيام الأولى للحرب.
من حرب الغفران لـ طوفان الأقصى
مين لعنة سبت الأخرى تواجه إسرائيل دوامة حروب متكررة تذكرها بجرائمها واعتداءاتها المتكررة، وفى السابع من أكتوبر 2023 بدأت عناصر من حركة المقاومة الفلسطينية حماس هجومها، في تمام الساعة السادسة صباحا، حيث تسلل المقاومون الفلسطينيون إلى داخل إسرائيل عبر السياج الحدودي.
في ذا الوقت ضربت المقاومة عدة مواقع وتحصينات عسكرية ومطارات تابعة للعدو الإسرائيلي، حيث تجاوزت الضربة في بدايتها 5 آلاف صاروخ وقذيفة، وسرت الأخبار في تل أبيب بعد السابعة صباحًا بتمكن مقاومين فلسطينيين من اجتيازِ الحدود حول غلاف غزة، واصلين لمدينة سديروت التي سُمعت فيها أصواتُ اشتباكاتٍ بالرصاص وتبادل إطلاق النار، وتطوّر الأمر أكثر فأكثر حينما تمكنت المقاومة الفلسطينية من اقتحامِ إحدى المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع وأسر عدد كبير من الإسرائيليين.
من الحروب إلى الحرائق.. كوارث السبت تمتد
ومن حروب السبت إلى كوارث وحرائق لا يسعف الذاكرة الإسرائيلية نسيانها، حيث نشبت حرائق في أحد أيام السبت من شهر نوفمبر من عام 2016، وامتدت إلى المستوطنات الإسرائيلية، وشملت أكثر من 200 موقع متفرق، أجلت على إثرها إسرائيل الآلاف من المستوطنين من منازلهم.
حرائق سبت نوفمبر 2016، التي امتدت لأكثر من خمسة أيام، واستعانت إسرائيل بجهود عدة دول، أرجع حاخامات أسبابها إلى غضب الرب على اليهود بسبب انتهاك حرمة السبت.
