هل قلة النوم تسبب الحموضة؟
أكد خبراء أن الارتجاع الحمضي أو مرض الارتجاع المعدي المريئي أحد الأسباب الشائعة لاضطرابات النوم، وينصح بتحسين وضعيات النوم، والالتزام بجداول نوم منتظمة، والانتباه إلى النظام الغذائي ومستويات التوتر، واللجوء إلى الأطباء لمعالجة المشكلات المستمرة بفعالية.
خبراء يوضحون علاقة قلة النوم بالحموضة
وبحسب ما نشرته صحيفة تايمز أوف إنديا، يعاني الكثيرون من شعور بالحرقان في الحلق أو الصدر ناتج عن الارتجاع الحمضي، وهو ما يؤثر سلبًا على جودة النوم، ويؤثر مرض الارتجاع المعدي المريئي على ما بين 8% و30% من السكان، مما يسبب نومًا مضطربًا أو غير مريح.
وأوضح الدكتور جيجو كارانكومار، مدير الشؤون الطبية في شركة أبوت الهند، أن الحموضة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، بما في ذلك جودة النوم، حيث يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة ارتداد الحمض، فضلًا عن الشعور بالإرهاق وصعوبة التركيز.
وأضاف الدكتور هارديك شاه، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مومباي، أن الكثير من مرضاه يعانون من أعراض الحموضة مثل حرقة المعدة، التي تؤثر على نومهم، مشددًا على أهمية اتخاذ تدابير فورية مثل تجنب الأطعمة المحفزة وتغيير نمط الحياة.
نصائح للحصول على نوم جيد رغم الارتجاع الحمضي
وتتوفر العديد من مضادات الحموضة بأشكال متنوعة مثل الشراب والأقراص القابلة للمضغ، التي توفر تأثيرًا مهدئًا وتخفف من أعراض الحموضة، وفيما يلي بعض النصائح للحصول على نوم جيد رغم الارتجاع الحمضي:
تحسين وضعية النوم: يُنصح برفع الرأس باستخدام وسادة إضافية أو النوم على الجانب الأيسر لتقليل حرقة المعدة، وتجنب النوم على الظهر لأنه قد يزيد من الارتجاع.
الحفاظ على نظام نوم ثابت: من المهم الالتزام بجداول نوم منتظمة، والذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا لتحسين جودة النوم.
مراقبة النظام الغذائي: يُفضل تجنب الأطعمة الحارة أو الثقيلة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، وتناول وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم، ويُنصح أيضًا بالابتعاد عن الأطعمة المحفزة للحموضة مثل الشوكولاتة والحمضيات والطماطم، وتقليل تناول الكحول والكافيين.
تغيير نمط الحياة: يُنصح بـ إدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع تجنب النشاط المكثف قبل النوم.
استشارة الطبيب: في حال استمرار مشاكل الحموضة، يُنصح بزيارة الطبيب للحصول على إرشادات وعلاج مناسب لتحسين جودة النوم.
باتباع هذه النصائح، يمكن تحسين جودة النوم والتقليل من تأثيرات الحموضة، مما يساعد في الاستيقاظ بنشاط واستعداد لمواجهة اليوم.
