السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رخيصة الثمن وتسهل اغتيال القادة السياسيين.. خبراء أمنيون يحذرون من انتشار الطائرات بدون طيار

طائرات بدون طيار
سياسة
طائرات بدون طيار
الإثنين 02/سبتمبر/2024 - 02:14 م

يتفاقم خطر تزايد عمليات الاغتيال للقادة السياسيين باستخدام الطائرات بدون طيار، باعتبارها أنها أصبحت من الأسلحة المفضلة في تنفيذ تلك العمليات باعتبارها رخيصة الثمن وتسهل عمليات الاغتيال، حسب تقرير سلطت فيه صحيفة بيزنس إنسايدر على تلك الطائرات.

تزايد خطر الطائرات بدون طيار


وذكر التقرير علي سبيل المثال، محاولة اغتيال دونالد ترامب في يوليو الماضي، والتي نفذت من مسافة قريبة باستخدام بندقية تشبه في كثير من النواحي الأسلحة النارية التي استخدمت في تنفيذ اغتيال شخصيات سياسية أمريكية على مر السنين، بما في ذلك الرئيس جون كينيدي قبل ستة عقود، متسائلًا: ماذا لو استخدم قاتل ترامب المحتمل طائرة بدون طيار مفخخة بالمتفجرات؟، فضلًا عن أن هذا السلاح أصبح المفضل في أوكرانيا وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وهو عبارة عن قنبلة طائرة يتم التحكم فيها عن بعد.

وفي سياق متصل، حذر خبراء أمنيون من أن الطائرات المسيرة الرخيصة يمكن أن تتحول بسهولة إلى أسلحة خطيرة من قبل الجماعات المتطرفة في الغرب.

وبالنسبة للخدمة السرية الأمريكية وغيرها من وكالات الحماية التنفيذية، فإن الحفاظ على الشخصيات البارزة في مأمن من التهديدات التقليدية -البنادق والسكاكين والقنابل- يمثل تحديًا كافيًا، حيث تمثل الطائرات المسيرة تهديدًا جديدًا وخطيرًا لا يكون تطبيق القانون جاهزًا لمواجهته، حسب التقرير.

من جانبه، قال كينت موير، رئيس مجموعة الحماية العالمية، وهي شركة أمنية خاصة مقرها كاليفورنيا، لموقع Business Insider: من الأسهل في العالم ربط قطعة صغيرة من المتفجرات بطائرة مسيرة وإرسالها فوق حدث في مكان ما.

وتابع موير: إنه عندما يتعلق الأمر بحماية الشخصيات البارزة، أو أحداث الملاعب مثل الألعاب الرياضية والحفلات الموسيقية، لا أحد يتخذ إجراءات مضادة ضد الطائرات بدون طيار، مشيرًا إلى أن الخدمة السرية الأمريكية تقوم بإنشاء مناطق تحظر الرحلات الجوية داخل دائرة نصف قطرها 30 ميلًا من أماكن الخطب الرئاسية للمرشحين، كما تقوم أيضًا بتشويش إشارات الطائرات بدون طيار بالقرب من البيت الأبيض.

ورغم تلك الاستعدادات الأمنية، استخدم المسلح البالغ من العمر 20 عامًا، والذي أصاب ترامب خلال تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا في 13 يوليو، طائرة بدون طيار لمسح الموقع قبل ساعات فقط من تسلقه سطح مبنى مجاور ببندقية.

وكانت فرضت إدارة الطيران الفيدرالية قيودًا على رحلات الطائرات بدون طيار لمدة ساعتين تقريبًا في وقت قريب من خطاب ترامب، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان التشويش ساريًا أم لا، ولكن بالنظر إلى سلسلة من الأخطاء الأمنية في ذلك اليوم، مثل الفشل في تأمين أسطح المنازل القريبة، والافتقار إلى التنسيق بين الخدمة السرية والشرطة المحلية، هناك سبب وجيه للشك فيما إذا كان التجمع مقاومًا للطائرات بدون طيار.

وأوضح التقرير أن الاغتيالات بطائرات بدون طيار ليست بجديدة، على الأقل بالنسبة للجيوش ووكالات التجسس، وقد فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ودول أخرى ذلك منذ أكثر من عقدين من الزمن، باستخدام طائرات بدون طيار أكبر مثل طائرة MQ-Reaper التي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار، والمسلحة بصواريخ موجهة بالليزر مملوءة بالمتفجرات أو حتى شفرات معدنية حادة.

لكن الخطر الآن، كما ذكر التقرير هو أن المتمردين أو المتطرفين، أصبح بإمكانهم استخدام طائرة بدون طيار بعد شرائها بقيمة 300 دولار كسلاح واستهداف شخص ما على بعد ستة أميال دون سابق إنذار.

وعلى الرغم من انتشار الطائرات الصغيرة بدون طيار في أيدي القطاع الخاص، بما في ذلك الجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش، إلا أنها لم يتم استخدامها لشن هجمات غير مسموح بها على شخصيات عامة، ولكن هناك بوادر على إمكانية استخدامها، لا سيما في عام 2018، عندما نجا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من هجوم بطائرات بدون طيار متفجرة أثناء إلقاء خطاب في كاراكاس.

وفي ذات السياق، يمكن استخدام الطائرات بدون طيار لمراقبة منطقة مستهدفة، كما حدث في تجمع ترامب، ويمكنها أن تحمل متفجرات، كما حدث في هجوم فنزويلا، أو حتى أسلحة كيميائية أو بيولوجية، وبالتالي تصبح فعليًا سلاحًا هجوميًا بعيد المنال مثل صاروخ الهاون.

وأشار دانييل جيرستين، خبير الطائرات بدون طيار في مؤسسة RAND Corp، في تصريحات للصحيفة إلى أنه في كثير من الأحيان قد يكون استخدام طائرة بدون طيار بالتنسيق مع منصة أخرى هو النهج الأمثل لتنفيذ عمليات الإغتيال.

وأضاف أن الدفاع ضد الطائرات بدون طيار أمر صعب حتى بالنسبة للقوات في ساحة المعركة، كما ظهر في حرب أوكرانيا، حيث فقدت روسيا وأوكرانيا أعدادًا كبيرة من الأفراد والمعدات على الرغم من استخدام أجهزة التشويش والمدافع المضادة للطائرات والصواريخ، لكن إسقاط الطائرات بدون طيار خلال حدث مزدحم، مثل الخطاب الذي يلقيه أحد السياسيين، هو أمر أكثر صعوبة.

وقال جيرستين: حتى الإجراءات البسيطة مثل التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي GPS يمكن أن تكون فعالة، ولكن مجرد سقوط  طائرة بدون طيار، قد يكون له آثار جانبية كبيرة، يروح ضحيتها الكثير من المدنيين.

تابع مواقعنا