عملات مشفرة.. تقارير تكشف تفاصيل جديدة عن تليجرام بعد أزمة مؤسسها في فرنسا
كشفت الشؤون المالية لشركة تليجرام عن خسارة قدرها 108 ملايين دولار من إيرادات الشركة بإجمالي 342 مليون دولار العام الماضي، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز.
وبالتزامن مع أزمة مؤسس تليجرام، سلطت الصحيفة الضوء على خدمات التشفير التي تقوم بها المنصة، حيث أثار اعتماد Telegram على خدمات التشفير تساؤلات حول قيمتها السوقية البالغة 30 مليار دولار.
أزمة اعتقال مؤسس تليجرام
يأتي ذلك بعد أيام من اعتقال الملياردير الروسي ومالك منصة تليجرام بافال دوروف، ووجهت له تهمة ارتكاب جرائم عديدة، كما أوضح مكتب المدعي العام، أن القبض عليه واحتجازه تم كجزء من التحقيق في جرائم إلكترونية.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن مالك منصة تليجرام، أعلن في وقت سابق عن نيته طرح الشركة للاكتتاب العام، وهو ما يعرف أيضًا باسم الطرح الأولي العام ويرمز له اختصارا بـ IPO، وتعني طرح أسهم الشركة للبيع لأول مرة، في خطوة تعتبر انتقال من كون الشركة خاصة إلى شركة عامة مدرجة في البورصة يسمح لأي شخص بشراء أسهمها وبيعها.
وحسب التقرير طرح دوروف، تقييمًا بقيمة 30 مليار دولار لشركته للمراسلة ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تضم أكثر من 900 مليون مستخدم.
ولفت التقرير إلى أن ما أثار الجدل حول شركة تليجرام، أنه في حين أنها تجني مبلغًا متواضعًا من المال من تطبيق المراسلة وسائل التواصل الاجتماعي التقليدي، الإعلانات والاشتراكات المتميزة، فإنها تحقق 40% من إجماليها من خدمات العملات المشفرة، وكل هذه التفاصيل، جعلت صحيفة فايننشال تايمز، تقول أن Telegram ماهي هي إلا شركة عملات مشفرة بالأساس.
وأشار إلى أن تليجرام تدير محفظة رقمية حيث يمكن للمستخدمين من خلالها، تخزين العملات المشفرة وما شابه، وكذلك تبيع المقتنيات الرقمية، مثل أسماء المستخدمين، لمستخدميها، ويبدو أن هذا العمل يعمل بشكل أساسي باستخدام Toncoin، وهي عملة مشفرة تم إنشاؤها في الأصل بواسطة Telegram.
يذكر أن شركة تليجرام واجهت عدة مشكلات قانونية في عدة بلدان منها فرنسا تتعلق بسياسات الخصوصية وجرائم الاتجار في البشر، ما قد يحاول مالك الشركة تلافيه بالتغيير من سياساتها وعدم تورطها في جرائم الاتجار بالبشر وخرق الخصوصية، وهو أحد أسباب خسارتها المعلنة.