دراسة توضح علامة تحذيرية شائعة يمكن أن تشير للإصابة بالخرف
كشف خبراء الصحة، أن مرض القلب والأوعية الدموية الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، دون علمهم يمكن أن يكون علامة إنذار مبكر للخرف، حيث يضع ارتفاع ضغط الدم ضغطا إضافيا على الشرايين والقلب، مما قد يؤدي إلى نوبات قلبية.
ارتفاع ضغط الدم ينذر بالخرف
ووفقا لعلماء من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، فإن أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما والذين يعانون من الحالة غير المعالجة هم أيضا أكثر عرضة للإصابة بالخرف الذي يسرق الذاكرة.
وقال مؤلف الدراسة ماثيو ج لينون، دكتوراه في الطب، دكتوراه، إن ارتفاع ضغط الدم هو السبب الرئيسي للسكتة الدماغية والأمراض الدماغية الوعائية، ومع ذلك يمكن السيطرة عليه بالأدوية، مما يقلل من خطر إصابة الشخص بهذه الأمراض، وفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية.
وأظهرت نتائج دارسة، أن تناول أدوية ضغط الدم يمكن أن يقلل من خطر الخرف، ونظر التحليل التلوي إلى كبار السن، ووجد أن عدم علاج ضغط الدم قد يزيد بالفعل من خطر إصابة الشخص بأحد أشكال الخرف وهو الزهايمر.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة، إلى أن يعاني ما يصل إلى تسعة ملايين بالغ في المملكة المتحدة من ارتفاع ضغط الدم ويعيش أربعة ملايين منهم مع هذه الحالة دون علمهم، وقد يكون من الصعب علاج الحالة، المعروفة أيضا باسم ارتفاع ضغط الدم، لأن الكثيرين قد لا يعرفون أنهم مصابون بها، لأنها غالبا ما لا تحتوي على أعراض، وهذا هو السبب في أنها غالبا ما يطلق عليها اسم القاتل الصامت.
ويؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية مما يقيد تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، وهذا يحرم الدماغ من قدرته على التخلص من تراكم البروتين السام، وهو سمة مميزة لمرض الزهايمر.
وقام الباحثون بتحليل البيانات الصحية ل 31250 شخصا يبلغ متوسط أعمارهم 72 عاما، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 60 عاما، شاركوا في دراسات قياس التغير المعرفي وتشخيص الخرف بمرور الوقت، وبعد أربع سنوات، أصيب 1415 من هؤلاء الأفراد بمرض الزهايمر.
ووجدت الدراسة أن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج، لديهم خطر متزايد للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 36 في المائة مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة، وكان لديهم خطر متزايد بنسبة 42 في المائة مقارنة بأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذين كانوا يتناولون أدوية ضغط الدم.
ووجد الباحثون أيضا أنه لا توجد اختلافات كبيرة في المخاطر في آثار ضغط الدم أو استخدام الأدوية عبر مختلف الجنسين أو المجموعات العرقية.
