دراسة تكشف ارتباط اللحوم الحمراء والكوليسترول في زيادة خطر الإصابة بالخرف
كشفت دراسة جديدة، أن تناول حصتين فقط من اللحوم الحمراء أسبوعيًا قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف، بنسبة تصل إلى 14%، في حين أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم قد يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بهذا المرض بنسبة 30%، وفقًا لما نُشر في ذا ناشيونال نيوز.
دور نمط الحياة في الخرف
وتشير عوامل الخطر الجديدة التي تساهم في الإصابة بمرض الزهايمر إلى أن التنكس العصبي، والخرف قد لا يكونان علامة حتمية على الشيخوخة، حيث تلعب خيارات نمط الحياة دورًا أكبر مما كان يعتقد في البداية، كما أن فقدان البصر مع التقدم في السن كعامل خطر جديد للإصابة بالخرف.
وجاءت النتائج، من خلال بحث أجراه خبراء في جامعة لندن، وبعد مرور 4 سنوات منذ أن حددت لجنة لانسيت 12 عامل خطر، معروف يساهم في الإصابة بمرض الزهايمر، كما تم تحديد عاملين آخرين من عوامل الخطر القابلة للتعديل والتي قد تحافظ على صحة الدماغ لفترة أطول.
العوامل المساهمة في الخرف
وقال الخبراء في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر في فيلادلفيا، إن ما يقرب من نصف حالات الخرف ناجمة عن 14 عاملًا في نمط الحياة، والبيئة يمكن تغييرها لتقليل خطر الإصابة بالمرض.
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة الإمارات العربية المتحدة ومستشفى الأمل، للأمراض النفسية وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، أن أعلى معدل انتشار للخرف في منطقة الشرق الأوسط بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا كان في لبنان.
وبلغت التكلفة المباشرة الإجمالية لرعاية الخرف في المنطقة العربية 8.18 مليار دولار، لمَن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، مع تقدير التكاليف غير المباشرة بما يتراوح بين 2.25 مليار دولار إلى 5.67 مليار دولار.
خطوات للحد من المخاطر
وأكدت نتائج دراسة واسعة النطاق لنظام غذائي لأكثر من 130 ألف مشارك تم تتبعهم على مدى 43 عامًا، على وجود علاقة بين استهلاك اللحوم الحمراء والخرف، حيث قالت هيذر سنيدر، نائبة رئيس العلاقات الطبية والعلمية في جمعية الزهايمر، إن الوقاية من مرض الزهايمر وجميع أشكال الخرف الأخرى تشكل محورًا رئيسيًا، وشجعت جمعية الزهايمر منذ فترة طويلة تناول نظام غذائي أكثر صحة.
أدوية السكري والخرف
واكتشف العلماء، أن الأدوية المستخدمة لمكافحة مرض السكري قد تحتوي على خصائص تحمي الدماغ، كما يبدو أن أدوية GLP-1 agonists مثل ليراجلوتيد تعمل على إبطاء التدهور المعرفي من خلال تقليل الانكماش في مناطق الدماغ التي تتحكم في الذاكرة والتعلم واللغة.
نتائج التجارب السريرية
أظهرت التجارب أنه بعد عام من العلاج، شهد الأشخاص الذين تناولوا الليراجلوتيد انخفاضًا في التدهور المعرفي بنسبة تصل إلى 18%، مقارنة بمن تناولوا دواءً وهميًا.