بعد تعرضهم لأضرار ضخمة بسبب إعصار بيريل.. زعماء دول جزر الكاريبي يطالبون بدعم مالي لمواجهة تغير المناخ
أعرب زعماء دول جزر الكاريبي الصغيرة عن استيائهم إزاء الأضرار الهائلة التي خلفها إعصار بيريل، محذرين من أن الأضرار المالية تفوق قدراتهم الحالية، داعين المقرضين الدوليين إلى خفض تكاليف التمويل لمساعدتهم في التعامل مع التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ.
بيريل، الذي كان أول إعصار يصل إلى الفئة الخامسة في هذا الموسم، تسبب في خسائر جسيمة حيث فقد حوالي 20 ألف شخص منازلهم في غرينادا وسانت فينسنت وجزر غرينادين، وجاءت تحذيرات الزعماء في ظل توقعات بموسم نشط للغاية للأعاصير بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيط.
رالف غونسالفيس، رئيس وزراء سانت فينسنت وجزر غرينادين، أشار إلى خطورة الوضع حيث قد يتسبب التأخر في الاستجابة في تدمير جزر صغيرة بأكملها، كما أدان القادة الدول الكبرى لعدم الاستجابة بشكل كافٍ أو تفتقر إلى الإرادة السياسية لمعالجة التغير المناخي.
زيادة الدعم المالي للإغاثة
الزعماء أيضًا طالبوا بتخفيف الديون وزيادة الدعم المالي للإغاثة، مؤكدين أن المقرضين الحاليين غير مؤهلين للتعامل مع كوارث من هذا النوع. تعهدت مؤسسة التأمين ضد مخاطر الكوارث في منطقة البحر الكاريبي بدفع 44 مليون دولار إلى غرينادا، في أكبر دفعة منفردة لها على الإطلاق، لكن الزعماء أكدوا أن هذا لا يكفي.
ديكون ميتشل، رئيس وزراء غرينادا، حذر من عدم قدرتهم على تحمل إعصار آخر، مؤكدًا أن احتياجات مواطنيهم ملحة وأن الكلفة المرتبطة بأزمة المناخ مرتفعة للغاية.
