اشتباكات دامية بين الجيش السوداني والدعم السريع في غرب كردفان.. ونزوح جماعي في سنار
تصاعدت حدة الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في الفترة الأخيرة رغم المطالبات الدولية بإنهاء الحرب، حيث شهدت مناطق استراتيجية في غرب كردفان وسنار اشتباكات دامية خلال الأيام الماضية.
الميرم تحت سيطرة الدعم السريع
وزعمت قوات الدعم السريع اليوم تمكنها من السيطرة على مدينة الميرم الاستراتيجية بولاية غرب كردفان، الواقعة على بعد 40 كيلو مترًا من جنوب السودان، وذلك بعد هجوم شنته على المدينة.
ووفقا لـ التقارير فتعتبر الميرم منفذًا مهما للتبادل التجاري بين شمال وجنوب السودان، كما أنها غنية بالموارد الطبيعية وتقع بالقرب من حقول النفط، ما يضع الجيش السوداني في موقف حرج خلال القتال.
ادعاءات متضاربة حول الخسائر
وزعمت الدعم السريع قتل 200 من جنود الجيش والاستيلاء على معدات عسكرية، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الجيش السوداني حول هذه الخسائر.
وقالت الدعم السريع، إنها سيطرت خلال الأسبوع الحالي على عدد من المواقع الاستراتيجية، أبرزها رئاسة الفرقة 17 بمدينة سنجة بولاية سنار، ووضعت المدينة تحت حصار خانق.
كما لفتت الدعم السريع إلى انها تقدمت شرقًا وغربًا، وسيطرت على مناطق مهمة في ولاية سنار، وأصبحت على مقربة من ولايتي النيل الأزرق والقضارف.
نزوح جماعي في سنار
ووفقا لـ التقارير السودانية، نتج عن القتال في ولاية سنار نزوح نحو 90 ألف شخص باتجاه مدينة القضارف، في ظروف إنسانية صعبة، ولا توجد معلومات رسمية دقيقة عن أعداد النازحين التي يتوقع أن تكون أكثر من هذا العدد بكثير.
يأتي ذلك بينما ناشد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي المساعدة في العثور على أطفال ونساء وكبار سن فقدوا خلال عملية النزوح.
هدوء حذر في الخرطوم وحصار الفاشر مستمر
وفي العاصمة السودانية، شهدت الخرطوم عمليات عسكرية في منطقة غرب أم درمان، بينما ظلت ولاية الجزيرة هادئة، عدا استهداف طيران الجيش بعض تجمعات قوات الدعم السريع.
ولا تزال مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، محاصرة من قبل "الدعم السريع" التي تسيطر على أربع من ولايات إقليم دارفور الخمس.