دراسة أمريكية: التهابات العين لدى الأطفال لا تحتاج للمضادات الحيوية
أكد الباحثون الأمريكيون أن هناك العديد من الأطفال والمراهقين يعانون من تناول كمية مكثفة من تناول المُضادات الحيوية، بسبب تشخيصهم بـ العين الوردية التي ينتج عنها العدوى بالتهابات شديدة في العين.
تشخيص الأطفال بالعين الوردية لا يحتاج للمضادات الحيوية
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، لا يزال العديد من الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالعين الوردية يتلقون كميات مكثفة من المضادات الحيوية، على الرغم من الإرشادات الطبية التي لا تشجع من استخدامها لهذه الحالة.
وتابع العلماء أن الأطباء يوصون بـ المضادات الحيوية لمعظم الأطفال والمراهقين الذين يعانون من العين الوردية، على الرغم من الإرشادات التي لا تشجع على استخدامها، وحسب ما أفاد به الباحثون أن أكثر من ثلثي الأطفال والمراهقين الأمريكيين الذين يعانون من العين الوردية قاموا بـ استبدال قطرات العين بالمضادات الحيوية.
وأوضح باحثون الأكاديمية الأمريكية لطب العيون الأطباء بعدم إعطاء المضادات الحيوية بشكل روتيني لما يسمى أيضًا بالتهاب الملتحمة، والذي عادة ما يختفي من تلقاء نفسه، مؤكدين أن المضادات الحيوية لا تعمل على الإطلاق على الفيروسات، وذلك السبب الأكثر شيوعًا للعين الوردية.
احمرار وتورم في العين
وأشار الباحثون إلى أن حتى التهابات العين الخفيفة من البكتيريا ستحل من تلقاء نفسها في معظم الحالات، كما أن العين الوردية شديدة العدوى تسبب احمرار وتورم وأحيانًا حكة في العينين، وفي كثير من الأحيان، منشفة باردة ومبللة والدموع الاصطناعية كافية لتخفيف الأعراض.
وأظهرت الدراسة أن العينة التي تم فحصها شملت ما يقرب من 45000 طفل رعاية للعين الوردية في العيادات الطبية وتم وصف المضادات الحيوية لـ 69%، والتي تأتي في شكل قطرات ومراهم سواء تم علاجهم أم لا، كما كانت الزيارات المتكررة بسبب التهابات العين الوردية نادرة، أقل من 4%، وفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Ophthalmology.
طبيب يقترح: الأساليب البسيطة كافية للتخلص من الأعراض
وقال الدكتور دانيال شابيرو، طبيب طوارئ الأطفال والمؤلف المشارك للدراسة في جامعة كاليفورنيا، إنه يتفهم سبب انزعاج الآباء عندما يكون طفلهم مصابًا بعدوى، مُضيفًا: تبدو العين حمراء وسيئة، لذا فهي مذهلة ومخيفة، لكن المضادات الحيوية لا ينبغي الإفراط في استخدامها إذا لم تكن ستساعد.
ولم تبحث الدراسة في تفاصيل سبب وصف المضادات الحيوية أو النتيجة، لكن أثبتت أن زيارات العودة كانت نادرة في كلتا الحالتين، حيث إن المرضى ليسوا أكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات أو مشاكل خطيرة إذا لم يحصلوا على وصفة طبية، كما أن هناك المزيد من الأساليب الوقائية البسيطة التي يمكن اتخاذها لجعل الطفل يشعر بالراحة دون اللجوء إلى المضادات الحيوية.
