خبير أثري عن الأفروسنتريك: لون البشرة ليس دليلًا لتصديق مزاعمهم
علق الدكتور أحمد عامر الباحث في علم المصريات، على زيارة الأفروسنتريك لـ المتحف المصري بالتحرير قائلا: الأفروسنتريك هم جماعه تعتبر اتجاها أو تيارا يهدف إلى إحياء القومية لدى أصحاب البشرة السوداء في العالم، ومحاولاتهم بالبحث عن أصل وعرق، وتتمحور أفكارها حول التعصب العرقي للون الأسود.
وأضاف الباحث الأثري في بيان له: أن الحضارة المصرية القديمة ليس لها علاقة بالأصل الزنجى والإفريقي، حيث وجدنا أن المصريين القدماء صوروا أنفسهم بأشكال مختلفة تماما عن الأفارقة أو الزنوج، ونجد ذلك مُسجلًا على المعابد حيث صور المصريين القدماء أعداءهم أو الشعوب التي يتاجرون معها، ومن أهمها المنظر المصور على الجانب الأيمن من معبد أبوسمبل في النوبة بالشلال الثانى، وقد قام الملك رمسيس الثاني بإقامة هذا المعبد ليظهر نفسه، وفى نفس الوقت صور أعداء مصر على المعبد فى العالم القديم.
اختلاف لون البشرة قديمًا ليس دليلًا على الادعاءات كما يزعمون بأن أصولها غير مصرية
وتابع عامر: أن الادعاءات التي تنتشر حول أصل المصريين القدماء غير صحيحة، وأن الملوك قديما كان من حقهم أن يتزوجوا من جنسيات أخرى، وعلى ذلك نجد هناك اختلافا بأشكال المومياوات، مثلما حدث مع الملك رمسيس الثاني والحيثيين، عقب توقيع أول معاهدة سلام في التاريخ بينهم، حيث زوج ابنته للملك رمسيس الثاني.
وأكمل: أن اختلاف لون البشرة قديمًا ليس دليلًا على الادعاءات كما يزعمون بأن أصولها غير مصرية، مؤكدًا أن ملوك المصريين القدماء لم يتمتعتوا بأجمل الملامح، وأن لون البشرة وملامحها ليس دليلًا على الشك وتزوير العرق والأصل كما يزعمون، لافتًا إلى أن المصريين بالجنوب يتميزون بالبشرة السمراء وهم مصريون خالصون وشاركوا في بناء الحضارة المصرية.
