مسن يفترش الشارع ببورسعيد: عندي شلل وسرطان.. وكان معايا فلوس كتير صرفتها على مرضي| صور وفيديو
ينام عم مصطفى على أحد الأرصفة بمنطقة الإسكان بـ محافظة بورسعيد، ملقى على ظهره لا يستطيع التحرك، وقد وهن جسده بشكل كبير حتى أنه لم يعد يزن كيلو جرامات معددوة بعد أن كان سمين الجسد، ولا يتوقف عن البكاء من شدة المرض والألم.
مسن يفترش الشارع ببورسعيد
أجرى القاهرة 24 بثا مباشرا تحدث خلاله مع عم مصطفى الذي كشف عن هويته، فهو مصطفى عبدالله موسى سليمان، ومقيم بشارع الجمهورية حي السلام بالإسماعيلية، من مواليد 1959، وذلك من واقع بطاقة الرقم القومي التي بحوزته، ورخصة قيادة السيارات الملاكي، والبطاقات البنكية التي تحمل اسمه.
وروى عم مصطفى أنه كان ميسور الحال وكان يملك سيارة ميكروباص وسيارة أجرة وأخرى ملاكي، وكان لديه أكثر من وحدة سكنية يقيم بواحدة ويستأجر الباقي، وقد تزوج من سيدة وغادر لإحدى الدول للعمل وكانت لا تنجب، وعندما عاد قالت له إنها أنجبت بعد زيارته الأخيرة، وسجلت المولود باسمه، وتبين أنه ليس نجله ولكنه تركه ليحمل اسمه بإرادته، وقال: أنا عشت 37 سنة برا مصر.
وأوضح أنه ليس لديه إلا شقيق يعيش بالخارج منذ سنوات، وشقيقة تبلغ من العمر 75 عاما لا تستطيع الحركة.
وأشار إلى أنه أصيب بسرطان الكلى وبدأت رحلته مع المرض قبل سنوات، حتى أنفق كل ما يملك على مرضه وباع السيارات والوحدات السكنية، وجاء إلي بورسعيد عبر القطار ليبحث عن علاج، وأصيب بالشلل ولم يجد أمامه إلا الشارع.
وأشار عم مصطفى والذي تواجد بجانبه حافظة أوراق تضم العشرات من الأشعة إنه أخذ 10 جلسات كيماوي مما تسبب في إصابته الشديدة في المعدة، وظل يعالج من هذا المرض حتى أصبح لا يستطيع أن يأكل إلا الزبادي ويشرب العصير والمياه.
وعلق: كل ده وكنت صابر وبجري على علاجي لحد ما اتشليت، ورجلي بقت زي الفتلة واترميت في الشارع وهموت في الشارع.
وأبكت دموع عم مصطفى وصرخاته عددا من الأشخاص، وهو يقول: أبوس رجليكم حد يلحقني والله أنا كنت ميسور الحال وكنت بطلع كتير لله لكن قضاء ربنا إني اتشليت واترميت في الشارع مشرد، أنا بس نفسي حد يعالجني وأرجع أقف على رجلي حتى لو أشتغل وارجعله الفلوس بعد كام شهر، أو حد من مستشفيات الصحة تعالجني المهم آقف على رجلي.
منطقة بنك الإسكان
وأوضح أهالي منطقة بنك الإسكان، أن عم مصطفى ظهر ببورسعيد قبل شهر ونصف ينام على الرصيف ولا يتحرك ويقضي حاجته على فراشه مما جعل الفئران والحشرات تجتمع حوله.
وأشاروا إلى أن جسده ضعيف جدا كما أن جلده مصاب بقرحة فراش، مؤكدين أنهم يحاولون شراء الملابس له وتنظيفه ومساعدته في الطعام، إلا أن المرض سوف يصل به للموت إن لم يتدخل أحد لانقاذه.
