قيثارة السماء.. أهم محطات حياة الشيخ محمد رفعت في ذكرى ميلاده ووفاته
يوافق اليوم الخميس الموافق 9 مايو 2024، الذكرى الـ 142 لمولد الشيخ القارئ محمد رفعت، والـ72 لرحيله وهو الملقب بـ قيثارة السماء.
إطلاق اسم الشيخ محمد رفعت على المسابقة العالمية للقرآن
فيما قررت وزارة الأوقاف، منذ يومين، إطلاق اسم الشيخ محمد رفعت رحمه الله على المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم للعام الحالي.
محطات في في حياة الشيخ محمد رفعت
ولد الشيخ محمد رفعت بحي المغربلين بالقاهرة، وفَقَدَ بصره في الثانية من عمره، وتوفي أبوه في سن التاسعة، وبدأ بإحياء ليالي القرآن الكريم وهو في سن الرابعة عشرة.
ذاع صيت الشيخ رغم حداثة سِنِّه حتى إنه وقع الاختيار عليه ليكون قارئًا للسورة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب بالقاهرة عام 1918م وهو في الخامسة عشرة من عمره، وهناك بلغ من الشهرة ما بلغ، واتسعت شهرته حتى سمع به القاصي والداني، الأمر الذي أسهم في اختياره لافتتاح الإذاعة المصرية عام 1934، وقد افتتحها بقول الحق سبحانه: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا، الفتح: 1.
وعندما طلبت منه الإذاعات أن يسجل لها بعض التلاوات مقابل المال توقَّف ورفض؛ خوفًا من حرمة أخذ المال كأجر على تلاوة القرآن؛ ولكنه استفتى حينها شيخَ الأزهر الإمام المراغي، وأفتاه بالجواز.
رائد مدرسة التلاوة في العصر الحديث
ويعتبر فضيلة الشيخ محمد رفعت رائد مدرسة التلاوة في العصر الحديث؛ حيث تأثر كثيرٌ من القراء بأدائه القوي، وصوته العذب الشَّجي، وسار كثيرون بعده على درب مدرسته العظيمة في تلاوة القرآن الكريم.
ولقب الشيخ رفعت بـ قيثارة السماء، وهو لقب أطلقه عليه المحبون والمستمعون لوصف صوته العجيب، الروحاني، الملائكي.
وبعد حياة عاشها الشيخ في جوار القرآن وخدمته، رحل عن عالمنا في 9 مايو من عام 1950، الموافق 22 رجب 1369ه، ودفن جوار مسجد السيدة نفيسة كما كان يرجو.
ماذا قالوا عن الشيخ محمد رفعت؟
قال عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي: إن أردنا أحكام التلاوة فالحصريّ، وإن أردنا حلاوة الصوت فعبد الباسط عبد الصمد، وإن أردنا الخشوع فهو المنشاوي، وإن أردنا النفَس الطويل مع العذوبة فمصطفى إسماعيل، وإن أردنا هؤلاء جميعًا فهو الشيخ محمد رفعت.
وصفه القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع بـ: الصوت الباكي، كان يقرأ القرآن وهو يبكي، ودموعه على خديه.
قال القارئ الشيخ محمد الصيفي: رفعت لم يكن كبقية الأصوات تجرى عليه أحكام الناس.. لقد كان هِبة من السماء.
قال عنه شيخ الأزهر الأسبق الإمام محمد مصطفى المراغي: هو منحة من الأقدار حين تهادن وتجود، بل وتكريم منها للإنسانية.