مليحة الحلقة السابعة.. كيف بدأت الانتفاضة الأولى في فلسطين؟
بدأت الحلقة السابعة من مسلسل مليحة باستعراض مقدمات الانتفاضة الفلسطينية الأولى من خلال تقديم وثائقي بصوت الفنان سامي المغاوري، إذ كانت تعمل منظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوفت من لبنان، التي كان يعيش بها أكثر من 300 ألف فلسطيني.
مقدمات الانتفاضة الأولى
في حين كانت اسرائيل لا تغتال قادة المنظمة والمقاومين المسلحين فقط لإجبراهم للخروج من لبنان وإضعاف المقاومة، بل كان لا تفرق بينهم وبين المثقفين المسالمين مثل الأديب غسان كنفاني الذي اغتاله الكيان الصهيوني في 1972.
وبدأت إدارة الرئيس الأمريكي كارتر تسعى لإبرام السلام بين العرب وإسرائيل، لكن الضغط الصهيوني جعلها تتوقف عن محاولاتها، وتحول الأمر إلى مفاوضات منفصلة بين مصر وإسرائيل انتهت بعقد اتفاقية السلام 1979.
مذبحة صابرا وشاتيلا
بينما ظلت منظمة التحرير الفلسطينية تناضل من بيروت واليهود في تخطيط دائم في محاولة للتخلص منها، وعندما حاولت مجموعة فلسطينية تسمى أبو نضال اغتيال سفير إسرائيلي في لندن، اعتبرت إسرائيل هذا مبرر لدخول لبنان وتدمير كل شئ في محاولة للقضاء على المقاومة، بل وقتلت وأصابت أكتر من 50 ألف فلسطيني ولبناني.
واعتبر هذا الهدوم في 1942 أخطر هجوم يشنه جيش على عاصمة عربية منذ الحرب العالمية الثانية، لكن لم يصيب الاحتلال أي من مراكز منظمة التحرير الفلسطينية، فقط أصابوا المدنين الأبرياء.
الانتفاضة الفلسطينية الأولى
واعتقدت إسرائيل أنها بإضعاف منظمة التحرير الفلسطينية، ستقضي على القضية الفلسطينية، ولكن في ديسمبر 1987 صدمت مركبة عسكرية إسرائيلية شاحنة نقل في غزة ووقتلت أربعة فلسطينيين؛ حينها خرجت الجموع تتظاهر في الشوارع ورغم أنها كانت مظاهرة سلمية إلا أن إسرائيل أمرت قواتها باستخدام العنف والتكسير.
واعتبرت هذه الانتفاضة الفلسطينية الأولى، قتل خلالها الصهاينة أكثر من 1400 فلسطيني، لكنهم رغم ذلك لم يستطيعوا السيطرة على الانتفاضة، واعتبر ذلك أول نصر واضح للفلسطينين في حربهم ضد الصهيونية، وهو بدوره ما أجبر اسرائيل للجلوس مع الفلسطينين والحديث بالسياسة بدلًا من الدم.
