تحقيق يوثق تعرض رجال للاعتداء الجنسي من قِبل سيدات.. أحدهم ابتعد عن النساء لمدة 5 سنوات
الوجه الآخر للعنف الجنسي، وعلى غير العادة نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تحقيقًا يوثق شهادات رجال كانوا ضحية العنف الجنسي على أيدي نساء، موضحين كيف أثرت تلك الحادثة علي حالتهم النفسية فيما بعد.
رجال يروون قصص تعرضهم للاعتداء الجنسي من قبل سيدات
يقول بيتر، الذي اختار اسما مستعارا للحديث، أنه تعرض للاغتصاب من سيدة عندما كان في عمر التاسعة عشرة، بينما كان يحضر حفلة في منزل صديق له.
ويضيف بيتر أنه بعد مضايقات عدة تعرض لها تلك الأمسية، تمكنت أحدي السيدات من الإمساك به، وادخلته إلي غرفة وأحكمت غلقها، قبل أن تجبره علي خلع ملابسه وتمارس معه الجنس دون وعي أو إرادة منه.
ويستكمل بيتر أنه لم يكن يريد خيانة صديقته، لكن تلك السيدة أمسكت به، واستطاعت الإيقاع به وممارسة الجنس معه، مضيفًا أن ما حدث معه نوع من الجنون، واصفًا تلك اللحظات التي تم اغتصابه فيها بلحظه غاب فيها عن العالم.
وينتقل الحديث إلي كليمان، وهو رجل في الثلاثين من عمره، يروي كيف تم الاعتداء عليه جنسيا في أمسية عيد ميلاده الواحد والعشرين، قائلًا: كنت فتا خجولا، وفي ذات الليالي اضطررت للعودة إلى منزلي برفقة جارتي، التي لم تتوقف عن مداعبتي رغم رفضي.
وأضاف: لقد بقيت طوال الليل في منزلي، ولم أتمكن من تقبل عدم رغبتي في ممارسة الجنس معها، فكنت اعتقد أن غياب الرغبة هو معناه انعدام الرجولة.
ويحكي الشاب الثالث، وهو سيريل، قائلًا أنه تعرض للاعتداء الجنسي من قبل ذكرين، ثم اعتداء آخر من قبل صديقته السابقة، مضيفًا أن الاعتداء من قبل امرأة هو أقل عنفا لكنه يبقي اعتداء، ما جعلني أصبت بخوف من الاقتراب للنساء لمدة 5 سنوات.
وأضاف سيريل أن الاعتداء الجنسي الذي تعرض له دمر حياته الجنسية، حيث تسببت في تراجع رغبته في ممارسة الجنس، حتي أصبحت كلما حدثتني امرأه عن الجنس أشعر بالغثيان بسبب تلك التجربة.
حملة مي تو شباب
وفي ذات السياق، كان انطلاق حملة مي تو شباب التي أطلقها الفنان الفرنسي أوريليان ويك، مستعرضًا حالات تعرض فيها للاعتداء الجنسي من قبل أقاربه ووكيل أعماله، وتحت هذه الحملة شارك الذكور تجاربهم مع حالات الاعتداء الجنسي.