الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أسرة مُسعف الصغيرة هند تكشف اللحظات الأخيرة في حياته: نحن مشاريع شهداء.. واللي بيشوف الدم مش بيخاف منه| خاص

الشهيدة هند
سياسة
الشهيدة هند
الأحد 11/فبراير/2024 - 01:17 م

باتت قصة الطفلة هند ذات الست سنوات التي استغاثت وأحد أقاربها بالهلال الأحمر الفلسطيني، لينقطع الاتصال بالطفلة التي بقيت مع أسرتها التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك سيارة الإسعاف التي ذهبت لتنقذهم، حديث العالم خلال الساعات القليلة الماضية.

حرص القاهرة 24 على التواصل مع رانيا المدهون كاتبة صحفية فلسطينية، وابنة عم أحمد المدهون المسعف الذي توجه لإنقاذ الطفلة ذات الـ6 سنوات دون تفكير ودون خوف، وهو يعلم جيدًا المصير الذي ينتظره، إلا أنه فضّل أن يلقي بنفسه في النيران من أجل إنقاذ الطفلة المُحاصرة.

اللحظات الأخيرة قبل انقطاع الاتصال مع فريق الإسعاف للطفلة هند

هند طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، كانت مع خالها وزوجته وأطفالهم الثلاثة في سيارة بمنطقة تل الهوى في غزة، حاصرتهم دبابات الاحتلال الإسرائيلي وقتلت خال الطفلة وزوجته والأطفال، إلا ليان ذات الـ14 عام، التي اتصلت بالهلال الأحمر الفلسطيني تستغيث، إلا أن قناصة الاحتلال استهدفوها وهي تتحدث في الجوال، أي أن الهلال الأحمر سمع صوت صراخ الطفلة ثم انقطع الاتصال، ليتواصل بعد ذلك مع هند ذات الست سنوات، وينسق من أجل إنقاذها.

ووصفت رانيا لـ القاهر ة24 التفاصيل الأخيرة في حياة المسعف البطل الذي لبّى النداء دون تفكير لحظة واحدة، حيث قالت إن والدة هند استغاثت بالإسعاف وقالت له إنها سمعت صراخ وانقطع الخط واختفوا، وهنا انطلق أحمد المدهون المُسعف دون تفكير لحظة قائلة: صعب تشوفي حد بيستغيث وماتلحقيهوش، إسرائيل غادرة ونحن عارفين كدا كويس والناس مبتتراجعش، وأحمد دي كانت وظيفته ومفكرش لحظة مايلبيش النداء، اللي بيشوف الدم مابيخافش منه، رهبة الموت انكسرت عندنا استعداد للاستشهاد دايمًا، لكن بنخاف على حبايبنا وأهلنا من أنهم يتركونا، بس انا ديمًا بقولهم انتوا مشاريع شهداء"

الاحتلال يقصف ممرات النزوح ويأسر من يبقى حي

هناك مفقودون مصيرهم مجهول

وقالت رانيا إن عمها أيضًا أُسر أثناء نزوحه من الشمال للجنوب، حيث أن إسرائيل تقصف النازحين، ومن تتركه حيًا تأخذه أسيرًا، وبالتالي هناك أعداد كبرى من المختفين لا تعرف عنهم أسرهم شيئًا فإما أنهم استشهدوا ولم يعثروا على جثثهم أو أُسروا، وعليه أسرت قوات الاحتلال عمها ذو السبعين عام أثناء نزوحه، ليظل في الأسر 50 يوم كاملين.

الثبات والإيمان بالله هو أهم ما يميز الشعب الفلسطيني، فعم رانيا وقريب المسعف البطل، قال لهم بعد الأسر إن الله حماه من القصف الإسرائيلي للنازحين، ورغم أسره إلا أنه كان محظوظًا لأن الاحتلال قطع أرجل 4 من زملاءه في الأسر، وذلك قبل أن يخرج في إحدى صفقات الإفراج عن الأسرى.

وختمت رانيا المدهون حديثها مع القاهرة 24، قائلًة: كل مابيزيدوا عنف كل مابنزيد إصرار، ولا سنتي اتباع من أراضينا، أرضنا لم تباع لكن سرقت محدش مستعد يسيب أرضه، نحن شعب الجبارين والمفاتيح متعلقة في رقبتنا على طول، وأي كلام غير كده كذب.

تابع مواقعنا