داعية إسلامي: التفرقة بين الأبناء يُحجب الآباء عن الجنة ويلقي بهم في النار
أوضح الدكتور محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي بـ وزارة الأوقاف، حكم تفرقة الآباء والأمهات في التعامل بين الأبناء.
التفرقة بين الأبناء ظلم لهم ومصيره يوم القيامة النار
وقال أبو بكر، خلال برنامجه الديني المُذاع بأن الابن والأب يوم القيامة سيقفا أمام الله سبحانه وتعالى؛ والأب لن يدخل جنة ولا نار، ولن يرى عذابا ولا نعيم، قبل أن يستوفي الابن حقه من أباه؛ فيستوفي حقه أمامه متسائلًا ربه عن سبب تفضيل أبوه أخيه عليه، أو قام بتفضيل أخته عليه، أو فرق بينهما في المعاملة، أو فرق بينهما في العطاء، أو فرق بينهما في المقابلة؛ حيث يقابل الأب أبنه بوجه عابس، ويقابل ابنه الآخر بالترحاب؛ مضيفًا أن هذا الفعل وهو عدم المساواة بين الأبناء له وزن عند الله؛ لأنه حق عمد؛ فالله سبحان وتعالى لن يُفًوِت هذا الحق.
وحذر بكر من هذا الفعل؛ حيث إن هناك بعض الآباء، والأمهات ضامنين لدخول الجنة؛ وتأتي يوم القيامة تجد نفسك محجوب عن باب الجنة؛ فتعتقد يوم القيامة أنه رجل يصلي، وعابد لله، ويعطي حقوق العباد، ويصوم وليس عليه شيء؛ فتأتي على باب الجنة لتدخلها؛ فتُمنع من دخولها ويقال لك انتظر أين أنت ذاهب فقد مُنعت من باب الجنة، ومنعت من الجنة، ومن ريحها، ومن نعيمها؛ وذلك من أجل معاملتك مع ابنك أو ابنتك؛ فيرجع الأب ليقف أمام الله سبحانه وتعالى هو وابنه، او أبنته؛ فيقول الله له أن يعطي الأب حسناته لابنه الذي ظلمه؛ فيأخذ الابن من حسنات أبوه أو أمه، وربما تنفذ حسناته أو حسناتها، فينفذ من سيئات الأب، أو الأم، ثم يُطرحوا في النار؛ لأن هذه حدود لا يستهين الله بها.
واستشهد أبو بكر بموقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما غضب من موقف أحد الرجال؛ حيث كان يجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم؛ ودخل عليهما ابن هذا الرجل فقام الرجل بتقبيله، ثم وضع ابنه على فخذه؛ ثم دخلت ابنته؛ فقبلها ووضعها على الأرض؛ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، قائلًا: هلّ سويت بينهما؟
وذكر أن هذا الموقف لم يقصد الرجل لأنه قبل طفلاه، ولكن كان يجب عليه أن يضع الاثنين على فخذيه، مُحذرًا بأن ظلم الأبناء يوم القيامة ظلمات، والتفرقة بين الأبناء يوم القيامة نار، تحجب عن باب الجنة، ويلقى بك في النار بسبب ابنك أو ابنتك الذين لم يقدروا أن يتكلموا في الدنيا، فبيوم القيامة سيكون صوتهم عاليا وتقول يا رب اسأله لما فعل هذا، وذلك لأن محكمة يوم القيامة كتب على بابها لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب.