السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مفيد شهاب: العالم لا يعترف إلا بالأقوياء.. ولولا انتصار أكتوبر ما جلست إسرائيل معنا لتوقع اتفاقية سلام

الدكتور مفيد شهاب
محافظات
الدكتور مفيد شهاب فى ندوة بمكتبة الإسكندرية
الإثنين 09/أكتوبر/2023 - 04:59 م

قال الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي الأسبق، إنه لا يوجد أعز من الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر وتحرير الأرض واسترجاع الكرامة، وانه من حقنا أن نحتفل بانتصاراتنا وأن نتحدث عنها، ولكن لابد أن نستخلص الدروس المستفادة من الحرب لمعالجة أزمات قومية أخرى.

انتصارات أكتوبر 


وأضاف شهاب، خلال ندوة بعنوان حرب أكتوبر.. الدروس المستفادة، بمكتبة الإسكندرية، أن الإعداد لحرب أكتوبر بدأ بعد شهر من هزيمة 1967، فكانت حرب الاستنزاف فرصة للاستعداد والتخطيط وإعادة بناء القوات المسلحة، مؤكدًا أن حرب أكتوبر كانت مفاجأة للعدو، تمت بتخطيط جيد وأسلوب علمي محترم وتنفيذ محكم وجيش مثقف وواع.
 

وتابع: لقد عشت حرب أكتوبر عن بعد كمواطن، تابعت كيف تمت الأمور العسكرية في منزلي وكيف عبر الجنود الممر المائي واخترقوا جدار برليف، وبعد الحرب كانت بداية تحديد الأرض، لافتًا إلى أن الحرب لا تنهي النزاع بل تحركه، ولكن المفاوضات هي التي تنهي النزاع، وهناك فرقًا كبيرًا بين أن تتفاوض وأنت منتصر وبين أن تكون منهزمًا.


وكشف، عن أنه بعد نصر أكتوبر طالب الإسرائيليون بالتفاوض لإنهاء النزاع، ومن هنا بدأت المعركة للسياسية للتفاوض والتي استمرت سنوات وانتهت باتفاق كامب ديفيد، لافتًا إلى أنه تم إعلان مبادئ مصغر تم توقيعه لينهي حالة الحرب بين مصر وإسرائيل، مشيرًا أنه تحول بعد سنة إلى اتفاقية السلام، وهي اتفاقية مفصلة تحدد عملية الانسحاب ومراحلها، وهي التي تحكم العلاقة بين مصر وإسرائيل حتى اليوم.


وأوضح، أن إسرائيل ماطلت في تنفيذ المرحلة الثالثة من الانسحاب، وحاولت أثناء الانسحاب الاحتفاظ ببعض المواقع الاستراتيجية الهامة؛ وهي طابا ورأس النقب، ومن هنا بدأت المعركة القانونية التي انتهت بالتحكيم الدولي، ولفت إلى أن الخلاف وقع عند أربعة علامات حدودية في رأس النقب، والعلامة الحدودية الأخيرة رقم 91 الخاصة بطابا.


وأضاف: "بدأت المفاوضات بقيادة الفريق كمال حسن علي في مواجهة شارون، وكانت معركة تفاوضية شديدة استمرت أربع سنوات دون جدوى".

وأشار إلى أن رئيس الجمهورية أصدر بعدها قرارًا بتشكيل اللجنة القومية لطابا، وكان شهاب عضوًا فيها، وضمت عددًا من الضباط وأساتذة القانون والتاريخ، كما انبثق عنها لجنة قانونية برئاسة الدكتور وحيد رأفت.  


وقال إن الألاعيب التي استخدمها الإسرائيليون في التفاوض أدت إلى الرجوع إلى اتفاقية السلام، والتي نصت على اللجوء للتوفيق أو التحكيم في حالة وجود خلاف وقد أصر الجانب الإسرائيلي على التوفيق بينما أصرت مصر على التحكيم، وذلك لأن قرارات التحكيم ملزمة للطرفين.
 

 

وأكد أن إسرائيل رضخت في النهاية اللجوء للتحكيم، وبدأت مفاوضات اختيار المحكمين، ثم مرحلة كتابة المذكرات والمذكرات المضادة والمرافعات الشفوية، والتي جاءت كلها في صالح مصر.
وروى شهاب عددًا من القصص والأحداث التي ساهمت في تدعيم موقف مصر في مرحلة المرافعات الشفوية وشهادات الشهود، ومنها شهادة الفريق كمال حسن علي، وشهادة إسماعيل شيرين باشا الذي كان مسئولًا عن موقع طابا وقدم العديد من الشهادات والصور لطابا، وشهادة جندي يوغوسلافي كان ضمن جنود الأمم المتحدة في سيناء وقام بتسليم طابا لجندي مصري قبل مغادرته.


وأضاف أن المحكمة قامت بمعاينة الموقع على الطبيعة، وقررت رفع جلساتها للمداولة للحكم بعد 3 أسابيع، إلى أن أعلنت في 29 سبتمبر 1988 أن طابا مصرية.


وشدد الدكتور مفيد شهاب في ختام كلمته على أهمية الاحتفال بنصر أكتوبر، ولكننا يحب أن نتعلم من الدروس المستفادة من النصر، مؤكدًا أهمية أن نتحلى بروح أكتوبر في مواجهة أي أزمات تمر بها البلاد وقال إن من أهم دروس عودة طابا، أن العالم لا يعترف إلا بالأقوياء، ولولا أننا انتصرنا في أكتوبر، ما جلست إسرائيل معنا لتوقع اتفاقية سلام وما اضطرت للذهاب إلى التحكيم الدولي الذى انتصر للحق المصري، مشيرًا إلى أنه في الأزمات الكبرى التي قد نتعرض لها، لابد أن نتخلى عن العواطف والفهلوة، بل لابد من التعامل العلمي، والتخطيط، والأهم العمل بروح الفريق، وبروح أكتوبر.
 

تابع مواقعنا