الثقافة الفلسطينية: يوم التراث يؤكد أصالة هويتنا الوطنية
قالت وزارة الثقافة الفلسطينية إن يوم التراث الذي يحل ذكراه اليوم 7 أكتوبر من كل عام هو يوم يؤكد هوية الدولة الفلسطينية وعمق تجذرها.
الثقافة الفلسطينية: يوم التراث يؤكد أصالة هويتنا الوطنية
وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية في بيان لها: يوم التراث الفلسطيني، يوم للتأكيد كما في كل يوم على أصالة هويتنا الوطنية وعمق تجذرها في وعينا كما في تاريخنا وممارستنا.
وتابعت: تراثنا الذي يعكس صورة تاريخنا وارتباطنا بالأرض وبمسيرة شعبنا عليها منذ وطأ أجدادنا ترابها فجعلوه مقدسًا وواصلوا حضورهم فيها دون انقطاع رغم كل موجات الغزو والاحتلال، هذا التراث هو شراعنا ونحن نبحر نحو الحرية نواجه الاحتلال بكل ما أوتينا من قوة من أجل الخلاص والانعتاق واستعادة البلاد وعودتها لسيرتها الأولى.
وأضافت: تنطلق فعاليات يوم التراث في هذا العام وشعبنا يواصل نضاله اليومي من اجل محاربة سياسات المحو والإزالة ومحاولة سرقة تراثه المادي وغير المادي من قبل الاحتلال الذي يشن حروبًا بشعة على كل شيء على الأرض وعلى الإنسان وعلى المقدرات وعلى الرواية الوطنية. إن شعبنا الذي يدرك أن جزءًا أساس من نضاله يجب أن يرتكز على حماية روايته الوطنية وتعزيزها وتعميمها يواصل كل يوم ابتداع الطرق المختلفة لفعل ذلك من أجل التأكيد على الحقيقة الوحيدة الدامغة في كل هذا الصراع والقائلة إن فلسطين للفلسطينيين وليست للغرباء. في يوم التراث الفلسطيني نؤكد على تمسكنا بتراثنا ومواصلتنا الدفاع عنه، الدفاع عن كل حجر في فلسطين وعن كل كلمة سطرها أجدانا فيها كما عن حكايات جداتنا وممارساتنا اليومية وتفاصيل حياتنا. فلسطين بكل ما فيها وعنها لشعبها وتراثها هو الهواء النقي الذي يتنفسونه.
وأردفت: تراثنا بكل ما فيه من عناصر حية تشكل في مجموعها الرواية الوطنية، والحكاية الجمعية، والسردية الفلسطينية الخالصة، يشكل بفرادة حمولته الغنية سيرة ومسيرة ومسارًا، يحافظ على الهوية الوطنية في سيرته، ويعمل في مسيرته على تجذير وتكريس الوعي الجمعي في إطار الثقافة الوطنية الجامعة، ويشكل مسارًا حول فلسطين كواحدة من أهم حواضر الكون في الوعي والثقافة والتاريخ والمعرفة، والتي تساهم فعلًا في الحضارة الكونية، بصفتها محطة إنسانية أولى، كانت ولا زالت حاضنة التاريخ والتراث الإنساني الكوني.
وتابعت: تراثنا هو القاموس الأساس لخطاب الثقافة الوطنية، الذي يرسخ حق الفلسطيني، وحقيقته الدامغة، في المكان والزمان، ويؤكد فاعلية وقدرة الثقافة الفلسطينية في تكريس وتمتين الوعي الوطني، وبناء الجسر المتين الذي يحمل الماضي بعراقته وأصالته إلى الحاضر بجسارته في ديمومة المسير إلى المستقبل المشتهى.
وواصل البيان: لقد نجحت دولة فلسطين في جهودها قبل أيام في تسجيل موقع تل السلطان بأريحا ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي المادي للبشرية وشكل هذا التسجيل انتصارًا آخر لضحد رواية الاحتلال وأكاذيبه التي بدت تنكشف للعالم الذي نجحت الصهيونية في تضليله طوال عقود طويلة من الكذب والتشوية والتزوير للتاريخ. لقد قال العالم نعم هذه مدينة فلسطينية وإن أقدم تجمع بشري في التاريخ أوجده الفلسطينيون الأوائل وان العابرين الغزاة لا علاقة لهم بالمكان. وقبل ذلك نجحت دولة فلسطين بتسجيل التطريز على القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للبشرية في احتفاء عالمي بثوب المرأة الفلسطينية وتقاليد زينا الشعبي التي تشكل واحدة من أعرق اللوحات الفنية في التاريخ.
وختم البيان: نحن أصحاب الأرض ونجن من أبدع عليها ونحن من نواصل حماية تراثنا. وبعد أشهر وقبل نهاية العام سنحتفل جميعًا بتسجيل الدبكة الشعبية على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في انتصار آخر للرواية الفلسطينية كما تعمل الحكومة على تسجيل مجموعة من العناصر الأخرى من أجل تمكين روايتنا وتعزيز عناصرها.
