داعية إسلامي: عند دخول الجنة ننظر إلى نور وجه الله بدرجات.. شرط الإخلاص
قال الدكتور محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي إن سيدنا أبو بكر لم يمُت على فراش المرض، ولم يكن فقيرًا، ووصل إلى أعلى مراتب الجنة رغم هذا؛ وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام، ولا صلاة، ولا صدقة ولكن بشيء وقر في قلبه.
تفاوت منازل الجنة.. أعلى مرتبة لذة النظر لنور وجه الله
وأوضح أبوبكر خلال تصريحات تلفزيونية تفسير حديث رسول الله بأن من العمل القليل يوصلك إلى أعلى درجة في الجنة ولكن بشرط الإخلاص، فلا يشترط عليك لتصل إلى أعلى درجات الجنة؛ بأن تكن فقيرًا، ولا تأكل اللحم والدجاج فهذا ليس مقياسًا، ولما قال النبي عليه الصلاة والسلام لبلال بما سبقتنا إليها يا بلال إنِّي سمعتُ قرعًا عليكَ في الجنة.
وأشار الداعية أبوبكر إلى أن الجنة متفاوتة المنازل؛ فمِن الناس من يكون جليسه في الجنة موسى بن عمران كليم الرحمن، ومن الناس من يكون جليسه في الجنة إبراهيم الخليل، ومن الناس من يكون جليسه في الجنة عيسى عليه السلام؛ وأوضح بكر أن الجليس تعني الصاحب، أو الصديق الذي سيجلس معك في الجنة من حيث المنزلة، والدرجة، أو جاره في الجنة، ومن الناس من يكون جليسه في الجنة الصدقين والشهداء، والصالحين، ومن الناس من يكون جليسه في الجنة النبي الكريم.
وكشف بكر قائلًا إلى وجود أُناس أعلى درجة في الجنة؛ وقال إنه عندما ندخل الجنة سننظر إلى نور وجه الله، ولكن هذا بتفاوت، أو درجات؛ فهناك أُناس كلما اشتاقوا نظروا وتلك أعلى متعة يشعر بها الإنسان في الجنة، وواصل بكر: والجنة في ذاتها أعظم نعيم فيها هو لذة النظر إلى نور وجه الله؛ ولذلك عندما تحدث الله عن عذاب أهل النار؛ فتحدث عن أشد عذاب أهل النار، فقال: "كلاَّ إنّهُم يومئذٍ عنْ رَبهِم لمَحْجُوبُون ثمّ إنّهُم لصالوا الجحيم"، ثم يقول تعالى: " أفنجعل المسلمين كالمجرمين" وهذا الكلام ردًا على مشركي قريش؛ حيث قالوا: نحن نتمتع في الدنيا معززين، بينما هؤلاء المسلمون في ذل ومشقة، وتعب فأخذنا من الدنيا حظ وافر؛ أي تمتعنا بالدنيا واستمتعنا بها، وفي الآخرة على أكثر تقدير سيبقى الحال كما هو، ويوم يعني ما الدنيا تبقى صعبة أوي نتساوى أحنا والمسلمين، لذلك رد الله عليهم وقال: "أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون"؛ يعني أي الميزان المقلوب ده فأين العقل في أن تحكمون وتنظرون إلى الأمور نظرة صحيحة فأنت بتحكم على أي شيء، أو بتحكم على أي قانون، هل هذا القانون وحي من الله قرأته، أو درسته في كتاب من كتب السماء؟ بالطبع لا، هل هذا عهد، وميثاق من الله سبحان وتعالى لك؟ الإجابة لا.
