الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما هو قذف المحصنات وحكم الدين فيه؟.. عالم أزهري يوضح

أشرف الفيل
دين وفتوى
أشرف الفيل
الجمعة 25/أغسطس/2023 - 12:51 م

أجاب الدكتور أشرف الفيل، أحد العلماء بـ الأزهر الشريف عن سؤال وارد نصه: ما هو قذف المحصنات؟

وقال أشرف الفيل خلال تصريحات تلفزيونية: هذه الآية إحدى آيات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة النور، وهذه الآية إحدى أهم الأسوار التي تسمى بأسوار العفاف.

وتابع: إذ أن العفاف له أسوار منيفة لا يمكن لأحد أن يتطلع إليها، وهذه الأسوار وضعها القرآن الكريم، وجعلها حدًا بين الناس بعضهم البعض.

وأردف: فهنا في القرآن أكد على مسألة أن الإنسان ينبغي أن يحفظ عرض غيره، وينبغي ألا يتطلع على أعراض الناس ففي الحديث من تتبع عورات الناس، تتبع الله عورته وفضحه في عُقر داره.

وواصل: والنقطة الثانية أن الله سبحانه وتعالى يوضح لنا أن الذين يرمون؛ أي يتهمون المحصنات الغافلات، أو يتهمونهم إتهامًا حقيقيًا، والغافلات؛ أي المستورات، والمحصنات أي المتزوجات، فلا يجوز أن يقوم شخص يأتي بإلقاء التهمة على امرأة متزوجة، ومستورة.

واستطرد: إذًا المحصنة هي المرأة المتزوجة المستورة بالزواج، وإذا كانت غير متزوجة فهي ليست من المحصنات، فتكون غير المتزوجة من ضمن غير المحصنات، وحكمه مختلف عن حكم قذف المحصنة، فهذا قذف، وهذا قذف لكن باختلاف طريقة المعالجة في الأحكام الشرعية.

قاذف المحصنات لا تقبل شهادته في الدنيا ولع عذاب عظيم في الآخرة


وأضاف الفيل: علاج هذا القذف في الدنيا بأن يجلد ثمانين جلدة، وهذا نوع من أنواع التعذيب، والتشهير بالشخص الذي يرمي المحصنات، وفي الوقت نفسه قال الله تعالى ولا تُقبل شهادة من يرمي المحصنات، أي إذا وقف أمام القاضي لا تقبل شهادته، ولا تقبل شهادته في أي مجلس، وهذا كما قال القرآن الكريم.

واستكمل الفيل: وفي الآخرة "وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمْ"؛ أي لهم عذاب عظيم  لما فعله في الدنيا، وعلل الفيل هذا الجزاء؛ لأنه من الممكن بإلقاء التهم على الناس، وهم بَراء من هذه التهم، فهذا الكلام قد يؤدي إلى القتل، فكأنك تقتل الإنسان معنويًا.


وانتقل الفيل معبرا عن رأيه في القضايا الخاصة بقذف المحصنات التي تأتي من أقرب الناس؛ كالأخ، والزوج: أن هذا أمر مخالف للفطرة السوية، فالشخص الذي فعل ذلك بأخته، أو زوجته هذا شخص ليس بعاقل، فهذا لا يُعد في عُرف الناس عاقلًا، وهذا الشخص يُعامل معاملة المجنون ولكن ليس في الحكم الشرعي، وإنما يُعامل كالمجنون أي شخص فقد عقله، فهذا يُعد أشد جرمًا من البَهيمَة، أو الحيوان، فلا يقدر على التمييز بين هذا وهذا.

واختتم الفيل بأن: النبي عليه الصلاة والسلام نصحنا بأننا لا نطمع في الحياة الدنيا (فإياكم والطمع) وإياكم والجشع، أو حب الدنيا، والمال؛ لأن حب الدنيا والتعلق بها حمل من قبلنا على سفك الدماء فسفكوها، لأن الإنسان بسبب المال أو الميراث يأتي أخ ليتخلص من أخته، وحتى لو كانت أخته في الأصل شخصا سيئا فهل هذا مُبرر لحرمانها من الميراث؟ فحتى لو كانت فاسقة فلا يمنعها من حقها في الميراث.

تابع مواقعنا