شمس الكويتية: اعتزلت الزواج والشعوب العربية مزيفة.. وأحلم برضا الله عني |حوار
تُعرف بـ جرأتها وآرائها التي يراها البعض مثيرة للجدل، وبجانب أعمالها الفنية تكون دائما حديث الجمهور بحديثها عن الدين والسياسة، بداية من حديثها عن مقاضاتها لوالدتها مرورًا على حديثها عن يوم القيامة، ولكن بجانب آرائها إلا أن شمس الكويتية فنانة لها حالة خاصة ولا تسعى خلف المال أو الشهرة ولكن تقدم ما يعبر عنها.
وفتحت شمس الكويتية قلبها لـ القاهرة 24، وكشفت عن إمكانية زواجها وتكرار تجربة التمثيل، بجانب الحديث عن دراستها للأديان وعلم النفس وأمنيتها في الحياة.. وإلى نص الحوار:
في البداية حدثينا عن أغنيتك الجديدة أنا عايزة بحر.
-أغنية أنا عايزة بحر نسائية من الدرجة الأولى، لأنها تعبر عن المرأة في الوطن العربي واحتياجها للراحة من حين لآخر والابتعاد عن الأولاد والزوج والعمل وكل شيء، وهي أيضا تعبر عني وأقدمها لنفسي قبل الجمهور لأنني أعشق البحر وقضيت شهرا بالكامل في الساحل الشمالي في مصر، والمرأة تحتاج للراحة أكثر من الرجل لأنها حساسة.
هل هذا يعني أن كل عمل فني تقدمينه يعبر عنك؟
-نعم، أعمالي تعبر عني ولذلك أغنية أنا عايزة بحر تم تأجيلها لأكثر من 3 سنوات؛ لأنني لم أشعر بها حينها ولم تعبر عني، ولكن عندما شعرت بأنني أريد الاختفاء والبقاء بجانب البحر طرحت الأغنية فورًا.
رغم نجاحك وحب المصريين لك.. ما سر ابتعادك عن تقديم الأغاني المصرية الفترة الماضية؟
- مصر سوق كبير ولكي أقدم أغنية يجب أن أعيش في مصر لفترة طويلة، حتى أنتهي من تصوير الكليب وتسويق الأغنية، والفترة الماضية لم أستطع فعل ذلك ولكنني حاليًا أصبحت مقيمة في مصر؛ لأن لدي ألبومًا كاملًا باللهجة المصرية، بجانب العديد من الحفلات هنا، كما أخطط لدعم دار مسنين وأن أقدم أعمالًا خيرية واجتماعية في مصر.
ماذا عن تفاصيل الألبوم وهل ستطرحين دويتو غنائيا قريبا؟
-الألبوم يضم 14 أغنية باللهجة المصرية، ولا أفضل فكرة الدويتو لأنه ليس ذوقي؛ ولكنني أحب ويجز ويمكن أن أقدم دويتو معه.
كيف كانت تجربة التمثيل في سره الباتع؟ وما سر ظهورك ضيفة شرف فقط؟
-تجربة سره الباتع ممتعة ولكنها صعبة للغاية؛ والمخرج خالد يوسف صديقي ومقرب لي وكتب الدور من أجلي؛ ولذلك لم أبذل جهدًا في تجسيد الشخصية لأنها كانت شخصية طبيعية وتشبهني، وكنت أشعر كأنها أنا وليس مجرد تمثيل، وهو من أقنعني وضغط علي من أجل المشاركة في سره الباتع، ودوري في العمل كان بارزا وأكبر ولكنني طلبت منه أن أظهر فقط ضيفة شرف بسبب ضيق الوقت.
هل ستكررين تجربة التمثيل مرة أخرى؟
-بالطبع لا، التمثيل صعب ويحتاج التزامًا كبيرًا وأن أستيقظ في السادسة صباحًا وأضع “كيلو” من مستحضرات التجميل على وجهي وأنا لا أستطيع تحمل كل هذا العناء.
سبق أن تحدثت عن حبك للمطربة وردة.. إذا عُرض عليك تقديم سيرتها الذاتية هل ستوافقين؟
-أعشق وردة لأنها تشبهني، وبالطبع أتمنى تقديم سيرتها الذاتية لأنها إنسانة طبيعية وسبقت عصرها وجيلها، وفي الوقت الحالي نحتاج لأشخاص طبيعيين في جيع المجالات ولا يهتمون بما يقال عنهم، وهكذا هي وردة كانت جميلة وموهوبة وحالة فريدة.
تتعرضين للهجوم يوميًا بسبب آرائك الجريئة.. هل تتعمدين إثارة الجدل؟
-أين آرائي الجريئة؟ أرى أن آرائي طبيعية للغاية وعادية وليست مثيرة على الإطلاق، وأستعجب عندما أقرأ تلك التعليقات بأنني مثيرة للجدل، أين إثارة الجدل؟ وبالطبع لا أتعمدها أنا أعبر عن آرائي الشخصية فقط ولا أهتم بما يقال عني والأزمة أن الجمهور اعتاد على المنافقين والمزيفين، وأنا تأثرت بالمجتمعات الغريبة وأصبحت أرى آرائي طبيعية.
ما سر إصرارك على الحديث في الدين الإسلامي.. أليس هذا اختصاص رجال الدين؟
-أنا أتحدث في تخصصي لأنني درست جميع الأديان وعلم النفس والسياسة والطب، ولذلك أعبر عن رأيي في شيء أفهمه ودرسته وليس موضوعا لا أعلم عنه شيئًا، ولذلك يجب أن أفيد الجمهور وإلا سيحاسبني الله على كتمي لـ كلمة الحق؛ ولكن الأزمة في الوطن العربي أنهم يحصرون المرأة في أشياء محددة ويقولون لها مكانك في المطبخ.
ألم تندمي في لحظة على تصريح لك؟
-لا أندم؛ لأنني أعبر عن رأيي وأشعر بالراحة مع نفسي ومتصالحة معها، ولست منافقة وأحب أن أكون على طبيعتي، ومن لا يحبني ليس ملزما بسماعي أو رؤيتي؛ لأن رأيه لن يؤثر علي وليس مهما على الإطلاق.
-آراء الناس ليست أزمة بالنسبة لي، الأزمة الحقيقية هي خسارتك لنفسك إذا كان اهتمامك في الحياة هو رأي الجيران أو الأقارب، وهناك أشياء أكثر أهمية من رأي من حولك مثل الفقراء والمرضى الذين يعيشون في معاناة يومية.
-نحن كـ عرب مزيفون في جميع المجالات وليس الفنانين فقط؛ لأننا لدينا شخصية في المنزل مختلفة عن شخصيتنا خارج المنزل لأن الناس يخافون من رأي الآخرين.
سبق أن صرحت بأن المشاهير حياتهم مزيفة.. هل المشاهير يستغلون الجمهور بهدف الربح؟
-بعض الفنانات يستغلن الجمهور بهدف الربح، ويطرحن أغاني كئيبة ودرامية وينكدن على الجمهور ليستفيدن هن، رغم أن الجمهور يحتاج للطاقة الإيجابية والرقص والفرح في ظل تلك الظروف المعيشية حاليا، بعض الأشخاص يعملون 24 ساعة متواصلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، حتى تأتي بعد كل ذلك فنانة في حسابها ملايين وسعيدة تغني أغنية عن الفراق؟ هذا ليس وقت الأغاني والفراق “العالم تعبانة” ولذلك أصبحوا يحبون الأغاني الشعبية والمهرجانات لأنها تعبر عنهم.
هل يمكن أن تفكري في التعاون مع مطرب مهرجانات؟ وما تعليقك على منع هذا النوع من الأغاني؟
-يمكن أن أفكر في التعاون مع مطرب مهرجانات؛ لأن هذه الأغاني لها موسيقى مميزة، ولكن بشرط ألا تضم أي ألفاظ خادشة، وأنا ضد المنع تمامًا في أي شيء وأرى أن الحل هو وجود البديل، مثلما هناك فكرة مسمومة يجب أن تكون هناك فكرة إيجابية تواجهها.
بمناسبة الظروف المعيشية الصعبة.. هل تؤثر عليك الأخبار السلبية التي تتعرضين لها يوميا؟
-نحن ننام على خبر ونستيقظ على خبر آخر؛ لأننا في مرحلة انتقال لـ بُعد موازٍ ولذلك كل شيء أصبح سريعا بشكل مبالغ فيه وأنا درست علوم الطاقة وأعلم ذلك جيدا.
ما رأيك في استخدام الذكاء الاصطناعي في الأغاني؟
-أنا أفضل كل شيء حيًّا وبه روح؛ ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في الموسيقى ولكن ليس الأداء أو الأغنية بالكامل.
تفضلين الطبيعة دائما في كل شيء.. هل هذا يعني رفضك لتغيير ملامح الإنسان بـ عمليات التجميل؟
-أؤمن بأن كل عمر له جمال خاص، ويجب أن نتقبل مظهرنا في كل مرحلة وخصوصا عند الكبر ولست ضد عمليات التجميل، بل خضعت لعمليات تجميل ولكن كان قرارًا نابعًا مني وليس من أجل إرضاء أي أحد، وفكرة الجمال الذي لا ينتهي هذه معايير ذكورية بحتة، ووالدتي رغم بلوغها الـ 70 من عمرها فإنها تبدو أصغر مني ووجها يخلو من التجاعيد لأنها تبتعد عن أي مواد صناعية، وغذاؤها طبيعي بالكامل.
هل كان حلمك الشهرة وأن تكوني مطربة؟
-لم أحلم أن أكون مطربة ولكنه كان قرارًا ونفذته فجأة، لأصبح أول صوت نسائي يقدم أغنية لجماهير كرة القدم في السعودية.
وهل تحلمين بالوصول إلى العالمية؟
-لدي مشاريع في الولايات المتحدة الأمريكية ولكنني فضلت البدء في مصر؛ لأن الشعب المصري يحتوينا كـ بشر وليس فنانين فقط.
وما هي أحلامك حاليا؟
-ليس لدي أحلام ولكنها نوايا، لأن الأحلام لا تتحقق ولكن النوايا تُنفذ ونيتي القادمة أن أخدم الناس قدر الإمكان من خلال عمل خيري، وأتمنى أن أترك بصمة أو عملًا خيريا يجعل الناس تدعو لي، ولكنني لا أحب الحديث عن الأعمال الخيرية التي أقدمها وأفضل أن يبقى الأمر بيني وبين ربي.
هل سنرى شمس الكويتية في فستان الزفاف قريبا؟
-لا أفكر في الزواج إطلاقا؛ لأنني أشعر بالراحة مع نفسي وسعيدة ولا أحتاج لأي شخص في حياتي وأركز على دراستي والعلم، وعلقت مازحة "جواز إيه دا أنا عايزة أختفي".
وأخيرًا إذا كنت تملكين بلورة سحرية ماذا ستطلبين؟
-أولا أتمنى أن تكون والدتي بخير وتُشفى لأنها مريضة قليلا وهذه أهم أمنية بالنسبة لي، وثانيًا أتمنى ألا يوجد فقير أو محتاج في العالم وأن يساعد الله كل محتاج، وثالثًا أن يرضى الله عني ولا أريد أي شيء آخر.
