إسلاميون من السودان أم مدعومين من روسيا.. من هي العصابة المسئولة عن اختراق مايكروسوفت التي هزت العالم؟
شهدت شركة مايكروسوفت الشهيرة حادثة اختراق داخل أنظمتها والتي أدت إلى تسريب معلومات خاصة باستراليا ومجموعة من الأنظمة البريطانية، وهو ما أثار فوضى في العالم أجمع وسط مخاوف من تكرار الأزمة.
أدى هذا الاختراق إلى إثارة جدل حول مرتكبها، حيث اتجهت الأنظار نحو مجموعة Anonymous Sudan كونها من يقف خلف واقعة الاختراقات إلا أن بعض التحليلات اتجهت نحو روسيا كونها الطرف الذي يرغب في الإيقاع بالغرب.
يقول الخبراء، وفقًا لتحليلات صحيفة الجارديان البريطانية، إن المتسللين الذين يُعتقد أنهم وراء الهجوم الأخير الذي أدى إلى توقف بعض خدمات مايكروسوفت عن العمل من المرجح أن يكونوا مجموعة مرتبطة بروسيا وليس مجموعة شعبية مؤيدة للإسلام تعمل خارج السودان كما يُعتقد.
اختراق مايكروسوفت
كانت مجموعة Anonymous Sudan التي ظهرت على مسرح الأحداث بيناير 2023، أعلنت مسؤوليتها عن ما لا يقل عن 24 هجومًا لإيقاف الخدمات على الشركات الأسترالية، بما في ذلك مؤسسات الرعاية الصحية والطيران والتعليم.
أكدت مايكروسوفت، في الأسبوع الماضي، أن الانقطاعات في خدمة Outlook في أوائل يونيو كانت نتيجة هجوم يعتقد أنه نفذه Anonymous Sudan، الذي ادعى مسئوليته عن الأحداث.
قدمت المجموعة نفسها على أنها مجموعة كبيرة من القراصنة مع اسم يشير إلى أنهم موجودون في السودان، وزعمت أنها تستهدف المنظمات الأسترالية في مارس احتجاجًا على ارتداء الملابس في مهرجان ملبورن للأزياء.
قالت شركة الأمن السيبراني CyberCX في تقرير صدر يوم الاثنين إنه من غير المرجح أن تكون المجموعة منظمة قراصنة حقيقية ومن المحتمل أن تكون مرتبطة بالدولة الروسية، بعد تحليل أنشطة المجموعة، حيث قالت CyberCX إن معظم مجموعات القراصنة تجري خططها للعمليات بطريقة شبه عامة عبر الإنترنت، لكن Anonymous Sudan لم تعلن عن أهدافها إلا عندما تعرضت للهجوم، مما يشير إلى عملية محكمة.
