البابا تواضروس: الكنيسة القبطية هي أقدم كيان شعبي على أرض مصر.. ولا تنشغل أو تعمل بالسياسة
تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في حاضرها ثم في ماضيها بعبارات مختصرة، وذلك على هامش لقاء: لنعمل سويًا، وهو لقاء يجمع قداسة البابا تواضروس الثاني وصحفيّ الملف القبطي.
البابا تواضروس الثاني: الكنيسة القبطية هي أقدم كيان شعبي على أرض مصر.. ولا تنشغل أو تعمل بالسياسة
وقال البابا تواضروس الثاني، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي أقدم كيان شعبي على أرض مصر، حيث تأسست عند استشهاد القديس مار مرقس الرسول وعلى يد القديس مار مرقس الرسول، وانتشرت المسيحية في الإسكندرية ثم جميع محافظات مصر.
وأضاف البابا تواضروس الثاني: وكان القديس مار مرقس الرسول هو أول بطريرك على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ثم توالى البابوات حتى وصل عددهم لـ118، وأكثر بطريرك جلس على الكرسي المرقسي، هو البابا كيرلس الخامس، حيث جلس على الكرسي لمدة 52 عاما.
وتابع البابا تواضروس الثاني: تأسست الكنيسة ككيان شعبي، وكائنة ككيان شعبي، وكانت الكنيسة كجزئين، جزء الشعب والجزء الثاني الإكليروس يتم اختيارهم لخدمة الشعب، وهم الكهنة والأساقفة والمطارنة والبطريرك، ويرتدون اللون الأسود، مثل تربة نهر النيل، ولا يعمل الكاهن أي عمل آخر، وهو في ضمن الإكليروس، والسيد المسيح هو مؤسس الكنيسة بشكل عام.
وأردف: تأسست الكنيسة في العالم أي خارج مصر، في 5 مدن رئيسة وهي: أورشليم القدس، الإسكندرية، أنطاكية، روما، القسطنطينية وهي إسطنبول حاليّا في تركيا، ونطلق عليها الكراسي الرسولية.
واستكمل: عاشت الكنيسة ثلاثة عصور على مر التاريخ في كل زمن الكنيسة، وهي عصر التعليم المسيحي المستقيم، والاستشهاد، والرهبنة، حيث نشأت على أرض مصر ثم انتشرت للعالم كله، ففي كل زمن في تاريخ الكنيسة توجد الثلاث نقاط.
وتابع: والثلاث عناصر تمثل ثلاث أشياء وهي: العرق في التعليم، والدم في الاستشهاد، والدموع في الرهبنة باعتبارها رمز للصلاة، وهذه طبيعة الكنيسة المصرية.
وأردف: الكنيسة وطنية لا تعمل ولا تنشغل بالسياسة على الإطلاق، والكنيسة هي بنت الوطن وخادمة الوطن، وعبر 20 قرنًا من الزمان لا نسمع من قريب أو بعيد عملت أو فكرت أو انشغلت بأي أمور سياسة.
وتابع: الانتخاب والمشاركة في القوانين والدستور هو عمل وطني صرف، فجميع خطوات الكنيسة داخلها روحية، فجميع ما يتم داخلها روحي وما يتم خارجها خدمي لخدمة المجتمع.
واستكمل: الكنيسة عبر الزمن تنمو وتتسع، الكنيسة حتى عام 1950 كانت داخل مصر وكان امتدادها في اتجاهين فقط وهما من مصر إلى فلسطين، والامتداد الثاني في السودان وأتمنى أن الله ينجي السودان من الأزمة وهي أشر أزمة الآن.