قيمتها كانت أعلى من الذهب.. تعرف على أهمية الفضة في مصر القديمة
يعتبر معدن الفضة نادرًا جدًا لزمن طويل، رغم وجود قطع فضية يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات، وقبل عصر الدولة الوسطى، كانت قطع صغيرة فقط هي التي تصنع من الفضة؛ مثل التمائم وحبات الخرز.
وأصبح معدن الفضة أكثر وفرة في عصر الدولة الوسطى؛ أساسًا في شكل حلي، مثل التي عثر عليها في دهشور واللاهون، ومن الفضيات الشهيرة أيضًا تلك التي ضمها ما يعرف بكنز الطود؛ والذي يرجع تاريخه إلى عهد الملك أمنمحات الثاني الأسرة الـ 12، ويضم 153 آنية ولم تنتج القطع الفضية بكثرة قبل زمن الأسرة الـ 18.
الفضة ظلت لزمن طويل أعلى قيمة من الذهب
وتشهد النصوص المصرية القديمة بأن الفضة ظلت لزمن طويل أعلى قيمة من الذهب؛ لأنه كان الأندر، لكن بنهاية عصر الدولة الوسطى أصبح الذهب هو الأثمن من الفضة ومنذ ذلك الوقت، وحتى زمن الأسرة الـ 19 ظلت النسبة في السعر بينهما ثابتة تقريبًا سعر الذهب ضعف سعر الفضة؛ وفق ما سجلته قطعة شقافة فخار أوستراكا، في عملية تجارية وقد سجلت أيضًا تفوق سعر الذهب على سعر النحاس بنسبة مائتي ضعف.
وكان معدن الفضة يستخدم في صناعة حبات الخرز والحلي والأواني بأنواعها، وكان المعدن يطرق أيضًا في شكل رقائق تغطي بها أجزاء الأثاث، ومن الأمثلة مسند رأس للملكة حتب حرس زوجة الملك سنفرو وأم الملك خوفو، وقد غطي برقائق الفضة ومثال آخر، ملابس توت عنخ آمون وزوجته، في مشهد على ظهر كرسي العرش للملك.