رئيس جامعة الأزهر: ندرس العودة إلى الكتب الورقية العام المقبل
قال الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، إن الجامعة تدرس العودة من العام المقبل إلى الكتب الورقية خاصة كتب التراث والتي أسست العلوم، مع بقاء الكتب الإلكترونية الموجودة على منصة الجامعة كمرجع لمن يريد أن يستزيد، تواكبًا مع خطة الدولة في الرقمنة.
عودة الكتب الورقية
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الخامس، الذي حمل عنوان: مراعاة المقام وأبعاده التداولية فى الفكر العربي والإسلامي، والذي نظمته كلية الدراسات الاسلامية للبنات بمحافظة الإسكندرية، تحت إشراف الدكتورة سعيدة محمد صباح عميد الكلية.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر الشريف: أن الأزهر الشريف مقامه رفيع وله مكانة كبيرة وهو قوة تضاف للدولة، مضيفًا أن الأزهر له وجوده في خارج مصر لما له من دور تنويري وقدر كبير.
ودعا داوود إلى ضرورة صياغة العلوم بلغتنا التي تتناسب مع العصر الراهن، فكل زمان له فكره، وعلى العلماء تقريب العلوم للأجيال الراهنة، وينبغي أن ننتقل من مرحلة استهلاك المعرفة إلى انتاجها، وكفى ما لاقيناه من استيراد اللقمة والدواء والشراب.
وتابع، أنه ينبغي على أهل العلم ان يجتهدوا فى تجديد العلوم بما يتناسب من كل عصر فأصبح الطلاب يفرون منا لأننا نكلمهم بلغة لا تواكب عصرهم.
ومن جهته أكد الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس الشيوخ، على أن الحضارة الإسلامية لا تسطو على تراث غيرها، في ذات الوقت الذي لا تنكر استفادتها من غيرها.
ربط مخرجات العلم
وأوصى عامر علماء الأزهر بضرورة ربط مخرجات العلم بالمشروعات القومية، ورصد القضايا المختلفة وتقدير العلاج لها من الكتاب والسنة، وأن تتبنى الجامعة مشروعا يقدم فهرسة موضوعية جديدة للسنة النبوية لخدمتها، كما في بوابة الحرمين الشريفين، وباعتبار الأزهر قبلة العلم لا بد وأن يكون له مساهمة في ذلك.
وأضاف عامر نحن في حاجة ماسة لتقديم مشاريع كاملة توضح ما في الكتاب والسنة لعلاج لكافة مختلف أمورنا الدينية والدنيوية، وكذلك تقديم مترجمات للسنة والقرآن خارج مصر باللغات المختلفة
كما أوصى عامر بضرورة قيام جامعة الأزهر بدور فعال في تعليم الشباب إدراك الواقع، من خلال تقديم استراتيجية لتطوير التعليم والبحث العلمي لخدمة المجتمع، ويجب أن يكون العلم جسرا يعبر من خلاله الشباب لمقاصد المجتمع ويصنع حضارة متميزة كأجدادنا وأبائنا، فالتجديد لا يتحقق من خلال فرد واحد بل من خلال العمل المؤسسي وتلاحق الأفكار.
