علماء روس تمكنوا من التوصل إلى مركّب يمكن أن يقلل من تطور الزهايمر
توصل فريق من العلماء في روسيا برئاسة علماء من جامعة الأورال الفيدرالية، من ابتكار مركّب غير سام يمكن أن يقلل أو يعيق من تطور مرض الزهايمر، دون أن يؤثر في أعضاء الجسم الأخرى.
مادة التاكرين
ويشير البحث الذي نشر في مجلة Amyloids and Neurological Diseases، إلى أن العلماء اكتشفوا أن مادة تسمى التاكرين، والتي تمنع موت الخلايا العصبية في الدماغ، ولكنها سامة وتؤثر في خلايا الكبد، واستنادًا إلى ذلك اختار الباحثون مواد نشطة ذات خصائص مشابهة لخصائص مادة التاكرين، ولكنها لا تشكل أي خطورة على الجسم.
وتوصل الباحثين إلى أن النتيجة المنشودة يمكن الحصول عليها من الجمع بين التاكرين وحمض الساليسيليك، إذ إنهما يكبحان نشاط الإنزيمات المطلوب كبحها، بالإضافة إلى أن لها خصائص مضادة للأكسدة، كما أن الخليط يمنع تكون لويحات بيتا أميلويد في خلايا الدماغ.
وتقول ماريا أوليتكو رئيسة قسم البيولوجيا والطب الأساسي في الجامعة والمشاركة في الدراسة: كانت مهمتنا دراسة تأثير اقترانات التاكرين وحمض الساليسيليك، التي حصلنا عليها في خلايا الكبد، لأن العقبة الرئيسية أمام استخدام عقار تاكرين، كانت السمية التي يعرضها لـ الكبد بشكل كبير جدا، وقد اتضح لنا أن معظم الاقترانات التي ابتكرها فريق البحث هي أقل سمية لخلايا الكبد بمقدار 1.5-4 مرات من التاكرين النقي.
وأضافت أوليتكو، أن هذه المادة التي من الممكن أن تستخدم في الأدوية المستقبلية، تخضع الآن إلى الاختبارات ما قبل السريرية، وبالإضافة إلى ذلك يعمل فريق البحث على التحقق من خصائص التاكرين وحمض الساليسيليك معًا.