دراسة برلمانية: الأطفال الذين يشاهدون أفلام عنف يرتكبون جرائم عنيفة ويصبحون أكثر عدوانية
كشفت دراسة أعدها النائب محمد هيبة، رئيس لجنة حقوق الإنسان، بشأن العنف الأسري، أن هناك عددًا من الأسباب الإعلامية للعنف الأسري، موضحة أن الأطفال الذين يشاهدون أفلام عنف أكثر يصبحون أكثر عدوانية، وقد يرتكبون جرائم عنيفة.
الوسائل الإعلامية أصبحت تتقاسم مع الوالدين دورهما في تنشئة أبنائهم وتشكل عاملًا مؤديا للعنف
وأشارت الدراسة إلى اهتمام العلماء في إطار الأسباب الثقافية للعنف الأسري بجانب ذى أهمية بالغة، وهو الجانب الإعلامي، وما يتركه من تأثير خاصة على الأطفال، فالسينما والتليفزيون يعرضان كثيرا من مظاهر العنف والعدوان، وتؤكد الدراسات أن الأطفال الذين يشاهدون أكثر من سواهم أفلام العنف؛ يصبحون أكثر عدوانية، وهذه العدوانية تستمر في السلوك حتى المراهقة، وسن الرشد.
وأضافت الدراسة: وجدت الشرطة الأمريكية أن عددًا من الجرائم العنيفة؛ ارتكبها مراهقون بنفس الطريقة التي شاهدوها في الأفلام، أما الإعلانات، فأصبحت تتطرق إلى أفلام الرعب والإثارة، ومشاهد لأجسام ممزقة بخناجر بشكل يثير الاشمئزاز، مما ينمي السلوك العدواني داخل الأسرة وبالأخص لدى الأطفال الذين هم في مرحلة تكوين الشخصية، وهكذا أصبحت الوسائل الإعلامية تتقاسم مع الوالدين دورهما في تنشئة أبنائهم، كما أصبحت تشكل عاملًا مؤديا للعنف؛ خاصة عندما يتفاعل مع العوامل الأخرى المساعدة على إحداث العنف.
ويرتبط بما سبق دور الألعاب الإلكترونية عبر تطبيقات متخصصة تقدم محتوى عنيفا يمكن محاكاته دون إدراك أو أنها تُغذى نوازع العنف في نفوس المتابعين خاصة من الشباب والأطفال وتفتح الباب أمام أشكال مستحدثة من العنف في محيط الأسرة. وقد تعددت الدراسات التي تشير إلى إرتباط أعمال العنف بالانخراط في ألعاب تنطوي على ممارسات عنيفة أو تحض على العدوان بأي شكل من الاشكال.
وفي هذا الصدد، وافق المجلس، على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف على الدراسة المُقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهة.
وأعلن المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، إحالة الدراسة وما شهدته من مناقشات من الأعضاء وممثلي الجهات التنفيذية إلى رئيس الجمهورية، لتنفيذ ما ورد بها من توصيات.