سيدة تفترش رصيف كوبري بأسيوط لبيع الترمس: بكافح من 35 سنة لتربية أولادي| فيديو وصور
بالرغم من كبر سنها وصعوبة حركتها إلا أنها مازالت تكافح من أجل لقمة العيش البسيطة، وذلك من خلال افتراشها كوبري القرشية بمركز ديروط في محافظة أسيوط، وبيع الترمس والعسلية والنبق، مما جعلها معروفة لدى الأهالي والذين يلقون عليها التحية عند مرورهم إزيك يا أم حسن.
وفاة الزوج
سعاد سيد مسنة يبلغ عمرها 72 عاما من مركز ديروط في محافظة أسيوط، توفي زوجها منذ 35 عاما وترك لها 5 أبناء 3 ذكور و2 من الإناث، لتجد نفسها أرملة ولديها 5 أبناء أيتام ليس لديهم بعد والدهم من يعولهم، فقررت أن تسير معهم في الطريق رافضة الزواج بعد والدهم رغم سوء حالتها المادية وعدم امتلاكها قوت يومها، فهو كان العائل الوحيد لهم.
قالت سعاد سيد، الشهيرة بأم حسن إن زوجها كان يعمل باليومية وكانت تعيش معه في شقة بالإيجار وأنجبا 5 أبناء، وظلا سويا يكافحان من أجل تربية أبنائهما كان الزوج يشقى من أجل جلب المال الذي يكفي الطعام والشراب وكانت هى تربي الأبناء، موضحة أنهم جميعا أميين لم يكملوا تعليمهم، حيث إنه تم إلحاق الابن الأكبر حسن بالتعليم ولكنه خرج في الصف الثالث الابتدائي ولم يكمل، وإحدى الفتيات أيضا بعد دخولها المدرسة لم تكمل، ولكن الفتاة الأصغر هي فقط من أكملت الدبلوم الفني لرغبتها في ذلك.
وأضافت أم حسن، أن زوجها توفى منذ 35 عاما وترك لها الأبناء دون وجود أي دخل مادي تعيش منه، وهي لا تملك من يعولها هي وأبناؤها فهي من أسرة بسيطة وكذلك زوجها، فقررت أن تكمل مسيرة زوجها وتربي أبناءها بمفردها دون مساعدة أحد.
رحلة العمل
وتابعت أنها بدأت تخرج للعمل وعملت عدة مهن، قائلة: في البداية كنت بشتري قوطة وبصل وخضار وأقعد عند المحطة أبيعهم، وأيام تاني كنت بسرح على عربية الخضار، وأيام كنت بشتري أنابيب بالقسط وأبيعها، وبعد التعب والشقاء سنين كبرت ورجلي وجعتني مبقدرش أتحرك كتير فقررت أعمل ترمس وأجيب نبق وأبيعهم هنا على الكوبري عشان أكسب كام جنيه نجيب بيهم ناكل، مشيرة إلى أنها تجلس على الكوبري من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 9 مساء.
وأوضحت أنها أكملت رسالتها للنهاية مع أبنائها، حيث أنها زوجتهم جميعا، فالذكور تزوجوا ويسكنون معها في نفس المنزل، والإناث تزوجن أيضا وانتقلن لمنازل أزواجهن.
دين قيمته 10 آلاف جنيه
وتطالب الحجة أم حسن بسداد دين عليها حيث إن أحد التجار يطالبها بمبلغ مالي قيمته 10 آلاف جنيه، قيمة شراء بعض الأنابيب التي اشترتها لتبيعها من أجل الحصول على المال لشراء الطعام والعلاج.